icon
التغطية الحية

وصلت إلى 700 ألف.. تراجع شراء أشجار الميلاد بسبب غلائها في طرطوس

2022.12.15 | 16:27 دمشق

عيد الميلاد في سوريا
زينة عيد الميلاد في حي القصاع شرقي العاصمة دمشق (Xinhua)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تشهد أسواق محافظة طرطوس إقبالاً ضعيفاً على شراء أشجار عيد الميلاد بسبب ارتفاع أسعارها بنسبة   20 في المئة مقارنة بالعام الفائت، بالتزامن مع اقتراب قدوم العيد.

ونقلت صحيفة (الوطن) المقربة من النظام عن أحد التجار في طرطوس أن حركة شراء شجرة الميلاد والزينة ضعيفة جداً ولا يوجد طلب إلا قليلاً بسبب ارتفاع أسعارها من جهة ولضعف القدرة الشرائية للمواطن من جهة ثانية.

وحول نسبة ارتفاع الأسعار، عن السنة الماضية أشار التاجر إلى أن "الزيادة بلغت 20 بالمئة فقط، ولكن في الأحوال العادية حركة شراء الألعاب الموجودة بالمحل أصبحت محدودة ولم يختلف الأمر في عيد الميلاد".

أسعار أشجار الميلاد

وأوضح تاجر آخر أن "أسعار الأشجار تتراوح بحسب الأحجام فالشجرة الصغيرة ثمنها 35 ألف ليرة، أما الكبيرة بطول 210 سم فتبلغ 700 ألف ليرة، وهناك أنواع أخرى بثمن 500 ألف ليرة، أما زينة الشجرة فتتراوح بين ألفي ليرة للصغيرة و25 ألفاً للكبيرة".

وقالت إحدى السيدات التي تشتري أضواء للشجرة إن "معظم العائلات باتت تورث شجرة الميلاد لغلاء ثمنها حالياً وقلة جودتها، واليوم تشتري الزينة بالقطعة بينما سابقاً كانت تشتريها بالعلب، إنها أحوال صعبة وخاصة إن حسبت الحلويات والعشاء وغيرها".

أعياد سوريا في ظل الأزمات المعيشية

ومنذ عشر سنوات لا تزال التحضيرات للاحتفال بأعياد الميلاد في سوريا تعصف بأجوائها متواليات ومنظومات متكاملة من الفقر، وارتفاع الأسعار، والغياب شبه الكامل للكهرباء وما إلى ذلك من تداعيات معيشية متزامنة.

وأمام ارتفاع الأسعار وغلاء أسعار شجرة الميلاد التي غابت زينتها عن الأسواق الشعبية هذا العام، يحاول المواطنون عدم حرمان أبنائهم من فرحة العيد بالحد الأدنى من التكاليف، وذلك عبر وضع أشجار صغيرة قديمة أو ربما متوارثة، ويتم تزيينها بزينة يدوية متواضعة، في حين يمتنع آخرون عن شرائها لغلائها وباعتبار أنّ "الطعام أهم من الزينة"، في ظل الوضع المعيشي والاقتصادي المتردي في سوريا.