icon
التغطية الحية

وزير لبناني: عراقيل وضغوط دولية أخرت إعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا

2022.10.26 | 16:15 دمشق

قافلة إعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا (تلفزيون سوريا)
قافلة إعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا (تلفزيون سوريا)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عصام شرف الدين إن العراقيل والضغوط الدولية التي انعكست على رئيس الحكومة ومن حوله وعملية التخويف التي حصلت عبر الوكالات الإعلامية أخرت كثيراً انطلاق قوافل اللاجئين السوريين العائدين إلى سوريا، وفق ما تطلق عليه الحكومة اللبنانية "العودة الطوعية".

وأضاف شرف الدين في تصريحات خاصة لوكالة سبوتنيك الروسية، اليوم الأربعاء، أنه "كان من المفترض أن تنطلق قافلة اليوم الشهر الماضي ولكن لا بأس حتى لو أتت متأخرة، والعدد ضئيل لأنه لدينا ألف شخص موضوعهم القانوني قيد المعالجة سواء في لجنة خدمة العلم أو لجنة قضايا دعاوى مدنية وجزائية".

متى ستنطلق القافلة الثانية؟

ولفت الوزير اللبناني إلى أن "القافلة التي ستنطلق الاثنين في 31 الشهر الجاري ستكون أكبر".

وأكد على أن "الجانب السوري واضح وشفاف وقال أرسلوا إلينا الأسماء إلى الأمن الوطني لندقق فيها ونعالج الموضوع قبل انطلاق القافلة حتى لا يحصل تأخير، ومن الأفضل أن تكون مضمونة بعدد ألف على أن تكون مرتجلة ويتوقف قسم منهم في سوريا".

أما عن التحديات التي ترتبط بعودة النازحين السوريين إلى بلدهم فيقول شرف الدين إن "الدول المانحة من خلال مفوضية شؤون اللاجئين يضغطون ويخيفون النازحين بحجة واهية وهي أن اللاجئين السياسيين عليهم خطر".

واعتبر أنهم "يستعملون اللاجئين السياسيين الذين يحتاجون إلى حماية دولية، كوسيلة لعرقلة عودة النازحين الذين ليسوا بحاجة إلى تلك الحماية"، مردفاً: "المفوضية السامية وفق الاتفاق الحاصل في 9 أيلول 2003، مسؤولة عن اللاجئين السياسيين، ولكن لا تريد أخذهم إلى دولة ثالثة ولا تسمح لنا بإعادتهم، بحجج وقوانين واهية".

وأكّد أن "الهدف من إبقاء النازحين السوريين في لبنان استثمار سياسي، يريدون إجراء صفقة مع الدولة السورية بعد مدة، وأن يستفيدوا من النازح الذي هو ضحية بملف سياسي، مقايضة نسهل أمر النازحين ونعطيكم مساعدات إذا عادوا بالمقابل أعطونا نفط في الشمال، حصة بإعادة الإعمار"، مشدداً على أنها صفقة سياسية واضحة ويريدون الاستفادة منها.

وأوضح شرف الدين أن "موضوع توطين النازحين السوريين في لبنان طرح في مؤتمر بروكسل وهذا الأمر الوحيد متفقون عليه أجمعون كحكومة، وهذا الموضوع مرفوض".

الدفعة الأولى

انطلقت أولى دفعات العائلات العائدة من لبنان إلى مناطق سيطرة النظام السوري، وبلغت نحو 200 عائلة، ضمن ما أطلقت عليه الحكومة اللبنانية "برنامج العودة الطوعية".

وقال مراسل "تلفزيون سوريا" في لبنان، إن عدد اللاجئين السوريين الذين عادوا صباح اليوم الأربعاء، من منطقة وادي حميد في عرسال اللبنانية إلى سوريا، ما يقارب الـ 1000 لاجئ.

وأضاف أنه قد تم تسجيل نحو 450 عائلة ضمن مراكز العودة الطوعية التي أنشأها الأمن العام اللبناني، وأتت الموافقة على هذا العدد وفق التالي: "عائلة تعتبر ملفاتها الأمنية نظيفة وموافق على عودتها" و"250 عائلة موافق على عودتهم لكن عليهم مراجعات أمنية وقضائية مما جعل هذه العائلات ترفض العودة مبدئياً".

وكانت الحكومة اللبنانية وضعت خطة لإعادة 15 ألف لاجئ إلى سوريا شهرياً إلا أن هذه الخطة اصطدمت برفض المنظمات الأممية التي ترى أن الأمن لم يستتبّ بعد في سوريا.

وسبق أن دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في 20 يونيو الماضي المجتمع الدولي إلى "التعاون مع لبنان لإعادة النازحين السوريين إلى بلدهم، وإلا فسيكون للبنان موقف ليس مستحباً على دول الغرب، وهو العمل على إخراج السوريين من لبنان بالطرق القانونية من خلال تطبيق القوانين اللبنانية بحزم".