وزير الدفاع الإسرائيلي يصل إلى البحرين في زيارة هي الأولى من نوعها

وصل وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، مساء اليوم الأربعاء، إلى البحرين في زيارة رسمية، هي الأولى لوزير دفاع إسرائيلي للمملكة البحرينية، لتوقيع اتفاقية تعاون أمني.

وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" إن غانتس وصل إلى مطار المنامة بعد ظهر اليوم، وأجريت له مراسم استقبال رسمية واستعراض تكريمي، ووصفت الزيارة بـ "التاريخية".

وذكرت الصحيفة أن طائرة وزير الدفاع الإسرائيلي مرت فوق أجواء المملكة العربية السعودية، وهي المرة الأولى التي يُسمح فيها لطائرة عسكرية إسرائيلية بالتحليق علناً في المجال الجوي للسعودية.

وبحسب "يديعوت أحرونوت" سيوقع غانتس مع نظيره البحريني، عبد الله بن حسن النعيمي، اتفاقية تعاون أمني، وهذه أول اتفاقية أمنية موقعة بين دولة إسرائيل ودولة في الخليج العربي.

ووفقاً لما هو مقرر، سيلتقي غانتس خلال زيارته ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، وولي العهد سلمان بن حامد آل خليفة، ورئيس الأركان وقائد البحرية البحرينية.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، أمس الثلاثاء، أن البحرية الإسرائيلية تشارك للمرة الأولى في واحدة من أكبر التدريبات البحرية بقيادة الأسطول الخامس الأميركي في البحر الأحمر والخليج العربي إلى جانب عشرات الدول الأخرى.

ويقع مقر الأسطول الأميركي الخامس التابع لقيادة القوات المركزية الأميركية (CENTCOM سنتكوم) في البحرين.

ويشار إلى أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) نقلت إسرائيل، كإجراء تنظيمي جديد، من نطاق عمليات القيادة العسكرية الأميركية في أوروبا (EUCOM يوكوم) إلى قيادة القوات المركزية الأميركية (CENTCOM سنتكوم)، مطلع العام الماضي، إلى جانب دول عربية أخرى بالشرق الأوسط.

وتربط البحرين وإسرائيل علاقات دبلوماسية كاملة بما فيها التمثيل الدبلوماسي، بعد التوقيع على اتفاقية "أبراهام" للتطبيع بين تل أبيب والمنامة وأبو ظبي، في 15 أيلول/ سبتمبر 2020.

ما قصة الطائرة العسكرية؟

وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن الطائرة التي أقلت وزير الدفاع إلى البحرين لها رمزية تاريخية.

وهي من طراز "بوينج 707"، كانت مملوكة لمصر في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي وتم تحويلها إلى نقل لكبار الشخصيات (VIP)، بعد تمييزها بالذيل الذي يحمل رقم "01" لخدمة الرئاسة المصرية.

وهي الطائرة التي أقلت الرئيس المصري الأسبق، أنور السادات، في 19 تشرين الثاني/نوفمبر 1977، وحطت الطائرة في مطار اللد لإطلاق عملية السلام بين مصر وإسرائيل.

في عام 2005، تم تحويل الطائرة إلى طائرة ركاب تابعة لشركة "أوميغا إير".

في 17 فبراير 2011، وضعت الطائرة في الخدمة في السرب 120 لسلاح الجو الإسرائيلي. ومنذ ذلك الحين، تحمل الذيل رقم "295" وهي مطلية باللون الرمادي وفقاً لنظام الألوان الجديد لطائرات العسكرية في إسرائيل.

ولم يذكر تقرير الصحيفة كيف انتقلت ملكية الطائرة من مصر إلى إسرائيل.