icon
التغطية الحية

وزير الخارجية الأردني يبحث في قبرص مبادرة عمان لحل الأزمة السورية

2023.04.27 | 09:30 دمشق

وزير الخارجية الأردني
أكد أيمن الصفدي على ضرورة إيجاد دور قيادي عربي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية - المملكة
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

بحث وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي، مع نظيره القبرصي، كونستانتينوس كومبوس، جهود حل"الأزمة السورية"، بما في ذلك المبادرة الأردنية، مؤكداً على "دور عربي قيادي" للحل في سوريا.

وقال الصفدي إنه بحث مع الوزير القبرصي "الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية"، مشيراً إلى أن "هذه الأزمة استمرت لفترة طويلة، وتسببت في الكثير من المعاناة والدمار والألم"، وفق ما نقل تلفزيون "المملكة" الأردني.

وأكد الصفدي أن بلاده "منخرطة في جهود مع أشقائها العرب لإطلاق دور عربي قيادي في جهود حل الأزمة السورية، ومعالجة جميع تبعاتها، لإيجاد دور قيادي عربي للتوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة، يحفظ وحدة سوريا وسلامتها، ويعيد لها أمنها واستقرارها، ويلبي طموحات شعبها".

وعن اللاجئين السوريين، قال الصفدي إن الأردن يستضيف قرابة 1.3 مليون لاجئ سوري، يشكلون 20 % من سكان الأردن، مشيراً إلى أن "قضية اللاجئين هي مسؤولية جماعية، ولا يمكن أن تكون مسؤولية المجتمعات المستضيفة وحدها".

وأعرب الوزير الأردني عن شكره للدول التي "دعمت توفير الحياة الكريمة للاجئين السوريين"، وعبّر عن "تقديره للدعم المستمر الذي تقدمه قبرص لمساعدة الأردن في مواجهة تحديات اللجوء السوري، والدعم الذي تقدمه لوكالة الأونروا، وللاجئين الفلسطينيين".

"محنة الشعب السوري يجب أن تنتهي"

من جانبه، قال وزير الخارجية القبرصي إنه "تم بحث العديد من القضايا الإقليمية"، مضيفاً أنه تبادل مع الصفدي "الآراء حول الوضع في سوريا، وناقشا المبادرة الأردنية لإيجاد حل تدريجي للأزمة السورية"، مؤكداً على أن "الحرب المستمرة في سوريا غير مقبولة، وأن محنة الشعب السوري يجب أن تنتهي".

وشدد الوزير القبرصي على ضرورة "أن يتمكن اللاجئون السوريون والمشردون داخلياً من العودة بأمان إلى ديارهم، وضرورة أن تتماشى التسوية السياسية للأزمة السورية مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، ودون مزيد من التأخير".

المبادرة الأردنية للحل في سوريا

وفي اجتماع جدة التشاوري، الذي عُقد في 15 من نيسان الجاري، لدول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر والعراق بشأن سوريا، استعرض وزير خارجية الأردن المبادرة "القائمة على انخراط عربي سوري مباشر، للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، يحفظ وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها، ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها، ويهيئ ظروف العودة الطوعية للاجئين، ويخلصها من الإرهاب".

وقالت الخارجية الأردنية إن المبادرة "التقت مع الطروحات التي قدمتها المملكة العربية السعودية والدول العربية المشاركة، والتي عكست توافقاً على ضرورة التوصل لحل سياسي للأزمة، وتفعيل الدور العربي القيادي في جهود التوصل لهذا الحل".

ووفق مصادر أردنية، فإن المبادرة الأردنية تتضمن "خطة سلام عربية مشتركة، يمكن أن تنهي العواقب المدمرة للأزمة السورية، أساسها مبادرة خطوة مقابل خطوة، وتناقش إطلاق دور عربي رائد، بعد سنوات من الجهود الدولية الفاشلة لحل الصراع".

وتتضمن المبادرة الأردنية "خطة طريق تفصيلية، تتناول كل القضايا الرئيسية لحل الأزمة، حتى تتمكن سوريا من استعادة دورها في المنطقة والعودة إلى جامعة الدول العربية"، وستكون ""حاسمة لمعالجة العواقب الإنسانية والأمنية والسياسية وللصراع".