icon
التغطية الحية

والد الطفل وائل يوضّح تفاصيل ما جرى يوم وفاة ابنه

2019.10.06 | 02:26 دمشق

71395511_10157718120306392_4489754027197726720_n.jpg
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

روى والد الطفل وائل السعود تفاصيل ما حصل يوم الخميس الفائت، عندما عُثر على ابنه مشنوقاً على باب مقبرة في ولاية كوجالي، بعد أن قالت وسائل إعلام تركية أن الطفل وائل أقدم على شنق نفسه بعد تعرضه للتنمر من قبل معلمه وأصدقائه في المدرسة.

وقال مصطفى السعود في مقابلة أجراها مع تلفزيون سوريا سيتم بثّها يوم غد، إن "وائل من الأطفال المجتهدين في صفه وهو طفل نابغة وعقله أكبر من عمره الطبيعي، ولذلك ترشح لأن يكون عريف الصف".

وأشار السعود المنحدر من مدينة صوران بريف حماة الشمالي، أن ترشيح وائل ليكون عريف الصف خلق حساسية بينه وبين عدد من زملائه في الصف، وزاد من ذلك النقاشات حول الجلوس في المقعد الأول.

وأوضح الأب أن المعلم حاول أن يحل هذه المشكلة، لكن وائل أخبر أمه أن معلمه لم يُنصفه أو يأخذ له حقه. ونفى السعود ما روجت له وسائل الإعلام عن سوء معاملة المعلم لابنه وائل، معتبراً أن الأستاذ حاول حل الموضوع بشكل سريع.

وتابع والد الطفل سرد تفاصيل ما حدث يوم الخميس الفائت، "أخبرني زميلي التركي في العمل بأن أحد أبنائي ليس على ما يرام.. كان زميلي يعرف بحادثة الوفاة لكن لم يخبرني بشكل مباشر ... بعد قدومي إلى الحي ومشاهدتي سيارة الإسعاف والبوليس شعرت بأن الموضوع أكبر".

وذكر الأب أن الحادثة على حسب ما قِيل له حصلت في ظرف خمس دقائق.

وأكد إمام المسجد وأطفال في الحي الذي يسكن فيه وائل أنهم شاهدوا وائل معلقاً من رقبته، وفي حين كان عنق الطفل وائل قد كُسر نتيجة الشنق، إلا أنه لم تظهر على جثته أية علامات ضرب أو اعتداء أبداً.

ولم يستطع والد الطفل أن يؤكد ما إذا كان ابنه وائل شنق نفسه، أو أنه تعرض لجريمة قتل، في حين أن التحقيقات ما تزال مستمرة وأن تقارير الطب الشرعي لم تصدر بعد.

وفي نهاية حديثه أوصى السعود بعدم "تسييس قضية ابنه"، وتجنب الأخبار غير الصحيحة وأنه لا يُحمّل أي طرف من الأطراف ما جرى لابنه وائل.

وانشق مصطفى السعود عن شرطة النظام عام 2012، واستقر بداية في مدينة الريحانية في ولاية هاتاي قبل أن ينتقل مع أسرته للعيش في مدينة كوجالي في حي "أجي صو"، وهو والد لأربعة أولاد وفتاة.

 

وزارة التربية التركية تنفي تعرض وائل للتنمر من معلمه وزملائه

أصدرت وزارة التربية التركية اليوم السبت، بياناً نفت فيه "الادعاءات التي تداولتها بعض مواقع الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي بتعرض التلميذ وائل للتوبيخ من قبل معلمه ورفض زملائه له لكونه سورياً"، معتبرة أن الادعاءات "لا أساس لها من الصحة، ولا تعكس الحقيقة".

ولفت بيان الوزارة إلى أن "السعود" الطالب في الصف الخامس بمدرسة الأخوة التركية الفرنسية المتوسطة في "كارتبه"، كان قد التحق في الصف الثالث في مارس/آذار 2018، وفق التحريات الأولية لمديرية التربية في الولاية.

وأكد البيان أن وائل السعود كان طالبا "ناجحا للغاية"، حيث تم اختياره "طالب الشهر" عندما كان في الصف الرابع، بمدرسة الأخوة التركية الفرنسية الابتدائية، في العام الدراسي 2018-2019.

وشدد البيان على أنه "لم يكن لدى السعود أية مشكلات مع معلميه وأصدقائه"، وأن والده، ولي أمر حريص على متابعة وضع ابنه، وكان على تواصل مع المدرسة باستمرار.

ولفت البيان إلى أن الملاحظات الأولية لفريق الإرشاد التابع لوزارة التربية، أظهرت أن السعود "كان طالبا محبوبا من قبل معلميه وزملائه".

وأكد البيان على "تكليف مفتشين للتحقيق في هذه الحادثة الأليمة التي سببت حزنا عميقا لدى أسرتنا التربوية، من جميع جوانبها".

وأشار البيان إلى أن التحقيقات العدلية والإدارية مستمرة بشأن هذا الموضوع.