icon
التغطية الحية

واشنطن تلوح بعقوبات جديدة على تركيا وترمب يصعّد

2018.08.17 | 11:08 دمشق

وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين (رويترز)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

هددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات جديدة على تركيا في حال لم تُفرج عن القس الأميركي برانسون، ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنقرة بأنها " لم تكن صديقة وفية"، في حين تسعى أنقرة لتحسين العلاقات مع الجوار الأوروبي.

وجاء التهديد بعقوبات جديدة على لسان وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، باجتماع في البيت الأبيض لإدارة الرئيس ترمب، بقوله "ننوي فعل المزيد إذا لم يفرجوا عنه بسرعة".

واستهل ترمب الجلسة بالحديث عن تركيا واصفاً إياها بأنها لم تكن صديقاً جيداً، كما وصف القس برانسون بالرجل "البريء جداً".

وفي السياق نفسه قال ترمب في تغريدة على تويتر إن "تركيا استغلت الولايات المتحدة لسنوات.. إنهم يحتجزون قسنا المسيحي الرائع الذي سأطلب منه الآن أن يمثل بلدنا كرهينة وطني". وأكد ترمب "لن ندفع شيئا لقاء الإفراج عن رجل بريء".

وتأتي هذه التهديدات الأمريكية بعد ان رفضت محكمة تركية يوم الأربعاء الماضي رفع الإقامة الجبرية المفروضة على القس برانسون، لكن محاميه قال إن محكمة عليا أخرى ستنظر في ملفه خلال الأسبوع الجاري.

ويواصل سعر صرف الليرة التركية تحسنه أمام العملات الأجنبية لليوم الثالث على التوالي، بعد أن سجل رقما قياسيا يوم الجمعة الماضية عقب اعلان ترمب مضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم القادم من تركيا.

ليتدخل بعد ذلك بأيام البنك المركزي التركي لإنقاذ الليرة التركية عبر اتخاذ حزمة إجراءات، تدعم فعالية الأسواق المالية، وتخلق مرونة أكبر للجهاز المصرفي في إدارة السيولة.

ووعد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال محادثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، بأن بلاده ستستثمر 15 مليار دولار في تركيا.

مساع تركية لتحسين العلاقات مع أوروبا

وتشاور أردوغان هاتفيا يوم أمس الخميس مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقبل ذلك بيوم مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وأعلنت أنقرة أن أردوغان وماكرون شددا على "أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية" بين بلديهما.

كما أجرى وزير المالية التركي "ألبيرق" محادثات يوم أمس مع نظيره الألماني أولاف شولتز وتوافق الوزيران على أن يلتقيا في 21 من سبتمبر القادم في برلين.

وكان القضاء التركي أمر الثلاثاء الماضي بالإفراج عن جنديين يونانيين والأربعاء الماضي عن مدير منظمة العفو الدولية في تركيا، في قرارين لم يكونا متوقعين، بعدما أدت هاتان القضيتان إلى توتر في العلاقات بين أنقرة والدول الأوروبية.