icon
التغطية الحية

واشنطن تفرض عقوبات على "المحاكم الثورية" الإيرانية

2020.09.25 | 14:43 دمشق

mhkmt-althwrt-alayranyt.jpg
فرضت واشنطن عقوبات على قضاة في المحاكم الثورية الإيرانية ـ إنترنت
إسطنبول ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

فرضت واشنطن اليوم الجمعة، عقوبات على عدد من المسؤولين والكيانات الإيرانية بسبب "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان" بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية.

واستهدفت العقوبات قضاة في "المحاكم الثورية" الإيرانية التي نفذت أحكاما بالإعدام ومارست التعذيب بحق معارضين للنظام الإيراني.

وقالت الوزارة في بيانها: "استنادا إلى المادة 106 من قانون مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات لعام 2017، قررنا أن القاضي سيد محمود ساداتي، والقاضي محمد سلطاني، من الفرع الأول للمحكمة الثورية في شيراز، إضافة إلى سجون عادل أباد وأرومية ووكيل أباد، هم مسؤولون عن انتهاكات جسيمة محدّدة لحقوق الإنسان، بما في ذلك أحداث سابقة تتعلّق بالتعذيب أو المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والاعتقالات التعسفية، وإنكار الحق في الحرية لمن يسعون فقط إلى ممارسة عقيدتهم أو التجمع السلمي أو التعبير عن أنفسهم".

وتأتي هذه القوائم والعقوبات في الوقت الذي وردت فيه أنباء عن تورط القاضي ساداتي والفرع الأول من "محكمة الثورة" في قضية إعدام الرياضي الشاب نافيد أفكاري الذي سجنته السلطات الإيرانية وأعدم بوحشية في 12 من أيلول الجاري.

وكان نافيد يبلغ من العمر 27 عاما واعتقل في عام 2018 على خلفية مشاركته في الاحتجاجات، واتُّهِم بالقتل، وأضاف البيان "خضع نافيد لمحاكمات متسرعة وغير عادلة، أشرف على إحداها – بحسب ما ورد – القاضي ساداتي من الفرع الأول لمحكمة شيراز الثورية. قبل إعدامه، الذي جرى في الخفاء، أفاد نافيد بأنه تعرض للتعذيب على أيدي المسؤولين الإيرانيين في سجن عادل أباد، وبثّت اعترافاته، التي صرّح لاحقًا بأنه أعطاها تحت الإكراه، على التلفزيون الحكومي الإيراني".

كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على القاضي محمد سلطاني من نظام المحكمة الثورية الإيرانية وعلى سجن وكيل آباد في مشهد بإيران وسجن أرومية في مدينة أرومية بإيران.

وأوضحت أن القاضي سلطاني مسؤول عن الحكم على البهائيين في إيران بتهم مشكوك فيها تتعلق بممارستهم لحرية التعبير أو المعتقد.

أما معتقل وكيل آباد، وهو المكان الذي احتجز فيه المواطن الأميركي مايكل وايت، فقد شهد أيضا احتجاز الناشط النقابي والمعلم محمد حسين سبهري بشكل تعسّفي لمجرد ممارسته لحقوق الإنسان.

وأضافت الخارجية الأميركية أن الأقليات العرقية والدينية وسجناء سياسيون تعرضوا للانتهاكات الكبرى في سجن أرومية، بما في ذلك الضرب والجلد.

وتابعت الخارجية في تغريدة على تويتر "تفرض الولايات المتحدة عقوبات على محكمة إيرانية وقاضيين وثلاثة سجون لارتكابهم انتهاكات جسيمة ضد  حقوق الإنسان، إن المحاكم الثورية الإيرانية وقضاتها أدوات لفرض أيديولوجية النظام الإيراني الوحشية. إنهم يمارسون القمع وليس العدالة." 

 

 

 

وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد أعلنت على لسان وزير خارجيتها مايك بومبيو الشهر الجاري، إعادة فرض العقوبات على إيران بموجب عملية (snapback) التي أقرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قبل التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني عام 2015.

 

اقرأ أيضا: ملفات "فنسن".. مصرف الإمارات ساعد إيران على التهرب من العقوبات