icon
التغطية الحية

واشنطن تحذّر بكين من عواقب وتداعيات مساعدة روسيا في حربها ضد أوكرانيا

2022.03.19 | 06:23 دمشق

2022-03-18t195219z_638414303_rc265t9r6lyt_rtrmadp_3_usa-china-xi.jpg
أكد الرئيس الصيني لنظيره الأميركي أن على بكين وواشنطن تحمل المسؤوليات الدولية المتوجبة عليهما - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حذّر الرئيس الأميركي، جو بايدن، نظيره الصيني، شي جين بينغ، من "العواقب والتبعات في حال أمنت الصين دعماً مادياً لروسيا في حربها على أوكرانيا"، مؤكداً على "دعمه لحل دبلوماسي للأزمة".

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي استمر لساعتين بين الزعيمين، أمس الجمعة، ناقشا خلاله الغزو الروسي لأوكرانيا، وفق بيان صادر عن البيت الأبيض.

ونقلت قناة "الحرة" الأميركية عن مصدر في البيت الأبيض، من دون أن تسميه، أن "المكالمة الهاتفية بين بايدن وشي لم تكن لتقديم أي مطالب للصين بشأن الأزمة الأوكرانية".

وأضاف المصدر أن "بايدن بحث مع شي قلق واشنطن من احتمال استخدام روسيا لأسلحة كيماوية في أوكرانيا"، مشيراً إلى أن "الرئيس الصيني لم يكشف خططه بشأن التعامل مع روسيا".

من جانبه، ذكر التلفزيون الصيني الحكومي أن الرئيس شي أكد لنظيره الأميركي أن على بكين وواشنطن "تحمل المسؤوليات الدولية الواجبة عليهما"، مضيفاً أن "العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم يجب أن تمضي في المسار الصحيح، في إطار الجهود نحو إرساء السلام والطمأنينة في العالم".

وأوضح الرئيس الصيني أن "نشوب نزاع ليس من مصلحة أحد"، مشدداً على أن "العلاقات بين الدول لا يمكن أن تصل إلى حد الأعمال العسكرية"، وفق التلفزيون الصيني.

وأشار إلى أن "الأولويات القصوى الآن هي مواصلة الحوار والمفاوضات وتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين ومنع حدوث أزمة إنسانية ووقف القتال وإنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن"، مشدداً على أن "السلام والأمن هما الكنزان الأثمنان لدى الأسرة الدولية".

وأكد الرئيس الصيني على أنه "يتعين على جميع الأطراف دعم الحوار والمفاوضات بين روسيا وأوكرانيا بشكل مشترك، في حين يتعين على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي إجراء محادثات مع روسيا لحل جوهر الأزمة الأوكرانية، وتبديد المخاوف الأمنية لكل من روسيا وأوكرانيا".

يشار إلى أنه تجمع الصين وروسيا علاقات وثيقة وتعاون في مجالات عدة، فضلاً عن الاشتراك في العداء للولايات المتحدة، إلا أن الصين لم تبد رسمياً أي انحياز، وامتنعت عن التصويت في القرار الأممي الذين يدين غزو روسيا لأوكرانيا في 2 آذار الجاري.

وفي الوقت الذي حذر فيه وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، من أن بلاده ترفض أن تتأثر بالعقوبات الغربية التي فرضت على روسيا، دعا قبل أيام من الغزو إلى "ضرورة احترام أراضي الدول وسيادتها بما في ذلك أوكرانيا، مع وجوب التعامل بشكل مناسب مع مخاوف موسكو الأمنية".