icon
التغطية الحية

واشنطن تجدد التزامها بسيادة أوكرانيا وتحذّر موسكو من عواقب وخيمة

2021.12.02 | 19:52 دمشق

2021-12-02t010019z_1778245944_rc216r9iitsl_rtrmadp_3_europe-security.jpg
حذّر وزير الخارجية الروسي من أن سيناريو المواجهة العسكرية المرعب بدأ العودة إلى أوروبا - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكدت الولايات المتحدة الأميركية والقوى الغربية دعمها لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها في مواجهة الحشود العسكرية الروسية، محذرة موسكو من "عواقب وخيمة وأثمان باهظة".

وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إنه "إذا ما أصرت روسيا على اعتداءاتها فستكون هناك عواقب"، مؤكداً على التزام الغرب بسيادة أوكرانيا وسلامتها، ومشيراً إلى دعم الخيارات الدبلوماسية لحل الأزمة.

وفي مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، على هامش اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في ستوكهولم بالسويد، أكد  بلينكن "نحن قلقون من أدلة تشير إلى أن روسيا تستعد لهجوم على أوكرانيا، وندعوها إلى التراجع عن التصعيد"، وفقاً لما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الرئيس الروسي أكد على أن موسكو "لا تريد نزاعاً مع أوكرانيا"، مضيفاً "مستعدون لاتخاذ خطوات سعياً لحل الأزمة الأوكرانية".

 

الناتو يؤكد دعم أوكرانيا

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، إنه بحث مع نظيره الأميركي في اجتماع، "فرض عقوبات اقتصادية قاسية على روسيا، لثنيها عن أي هجوم عسكري على أوكرانيا".

وجاء الاجتماع بين كوليبا وبلينكن بعد يوم من دعوة وجهتها أوكرانيا لحلف "الناتو"، وهي ليست عضوا فيه، لفرض عقوبات اقتصادية على روسيا، تكون رادعة لها عن شن هجوم جديد على الشرق الأوكراني، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

وكان حلف شمال الأطلسي "ناتو" أكد دعمه الثابت لأوكرانيا في حماية حدودها الشرقية ضد الاعتداءات الروسية، الأمر الذي تنفيه موسكو.

وخلال اجتماع ستوكهولم، اتهم الوزير الروسي حلف "الناتو" أنه يقوم "بتقريب بنيته التحتية العسكرية من الحدود الروسية"، ودعا الغرب إلى "دراسة المقترحات التي ستقدمها موسكو في المستقبل القريب، لمنع توسع التحالف إلى الشرق"، محذراً من أن "سيناريو المواجهة العسكرية المرعب بدأ العودة إلى أوروبا".

وتشهد العلاقات بين روسيا وأوكرانيا توترات بلغت ذروتها منذ أسابيع، إذ تُتهم موسكو بحشد قواتها على الحدود، وتخشى كييف غزوا وشيكاً، فيما تنفي روسيا أي نية لها بتنفيذ هجوم، وتتهم أوكرانيا في المقابل بأنها تشكل تهديداً لها ولحلف "الناتو" بعزمه التمدد إلى حدودها.

واندلعت في العام 2014 في منطقة دونباس شرق أوكرانيا حرباً بين الحكومة وانفصاليين موالين لروسيا، بعد ضم موسكو شبه جزيرة القرم.

وأودى النزاع بحياة أكثر من 13 ألف شخص، بينما تراجعت حدة الاشتباكات كثيراً منذ إبرام اتفاقات سلام في العام 2015، لكن ما تزال تندلع أعمال عنف بشكل منتظم.