icon
التغطية الحية

واشنطن تؤكد دعم جهود بيدرسن وضمان المساءلة عن الفظائع ضد الشعب السوري

2022.05.11 | 07:05 دمشق

fszgonbxiay9n2d.jpg
أعلنت واشنطن عن 808 مليارات دولار كأكبر إعلان عن المساعدات الإنسانية تصدره في مؤتمر بروكسل - تويتر
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكدت الولايات المتحدة الأميركية أنها وحلفاءها وشركاءها تدعم جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، لتحقيق تسوية سياسية وحل دائم للصراع السوري، وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254.

جاء ذلك في بيان صادر عن وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، بالتزامن مع إعلان سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، خلال مؤتمر بروكسل السادس، عن تقديم الولايات المتحدة 808 ملايين دولار كمساعدات إنسانية للشعب السوري.

وقال البيان إن الشعب السوري "لا يزال يواجه فظائع لا حصر لها"، مشدداً على أن واشنطن "تدعم العدالة والمساءلة عن الانتهاكات والتجاوزات المستمرّة لحقوق الإنسان في سوريا".

وأوضح أن "الفساد المنهجي وسوء الإدارة الاقتصادية لنظام الأسد أدى إلى زيادة منع الشعب السوري من الحصول على احتياجاته الأساسية، حيث باتت الاحتياجات الإنسانية في سوريا والمنطقة أكبر من أي وقت مضى منذ بداية الصراع، ولذلك فإننا نحثّ المانحين على دعم الشعب السوري من خلال زيادة المساهمات في كل من المساعدة الطارئة والتعافي المبكر من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية في سوريا بشكل أكثر كفاءة وفعالية".

وشدد بيان وزير الخارجية الأميركي على أنه "لا يوجد حل عسكري قادر على أن يحقق السلام والأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة".

المساعدات الإنسانية "مسألة حياة أو موت"

وأعلنت سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة أن الولايات المتحدة ستقدم 808 مليارات دولار كمساعدات إنسانية جديدة للشعب السوري، وهو أكبر إعلان عن المساعدات الإنسانية تصدره الولايات المتحدة في مؤتمر بروكسل.

وشدّدت السفيرة ليندا توماس جرينفيلد على ضرورة قيام النظام السوري "بتوفير وصول إنساني دون عوائق لجميع السوريين المحتاجين وضرورة أن يدعم المجتمع الدولي تقديم المساعدة من خلال جميع السبل المتاحة، بما في ذلك من خلال المساعدة عبر الحدود وعبر الخطوط".

وأوضحت أن القرار الذي صوّت له مجلس الأمن يعني أن 1,000 شاحنة مليئة بالمساعدات الإنسانية كانت تمر عبر المعبر الحدودي شهرياً إلى الشعب السوري على مدار السنة الماضية، مشيرة إلى أن القرار "ضمن استمرار تدفق الإمدادات المنقذة للحياة من الأدوية واللقاحات ولا سيما الغذاء".

 

 

وأضافت جرينفيلد أن القرار "شجع على تقديم مساعدات إضافية عبر الخطوط وبرامج الإنعاش المبكر، وهو أمر تؤيده الولايات المتحدة بشدة"، لافتة إلى أن "المساعدات عبر الخطوط ومشاريع الإنعاش المبكر قد ازدادت".

وأكدت على أنه "لا توجد طريقة لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة على الأرض في سوريا دون الحفاظ على وصول المساعدات عبر الحدود وتوسيع وصولها، مشيرة إلى أنه "لا توجد طريقة لتكرار الكفاءة والمساءلة مثل الآلية العابرة للحدود".

وشددت الدبلوماسية الأميركية على أن المساعدات الإنسانية "مسألة حياة أو موت"، موضحة أن واشنطن ستحث مجلس الأمن في تموز القادم "ليس فقط على تجديد تفويض الآلية العابرة للحدود فحسب، بل على توسيع إمكانية الوصول لتلبية الاحتياجات المتزايدة لملايين السوريين الذين عانوا بالفعل ما يكفي".

وينتهي في 10 من تموز المقبل تفويض مجلس الأمن رقم 2585، الذي يقضي بتمديد المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود من معبر باب الهوى شمال غربي سوريا لمدة 12 شهراً، وذلك بعد مفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا.