icon
التغطية الحية

واشنطن: انتقاد روسيا للأسد وانسحاب إيران قد يكونا تحركا تكتيكيا

2020.05.08 | 14:24 دمشق

jyfry.jpg
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

عقد المبعوث الأميركي إلى سوريا مؤتمراً صحفياً أمس الخميس، عبر دائرة الفيديو مع كل من نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأوروبية، كريستوفر روبنسون، ونائب مساعد الوزير لشؤون الشرق الأدنى، هنري ووستر.

وتمحور المؤتمر حول التدخلات الروسية في الشرق الأوسط، وركز على الوضع في سوريا وليبيا.

وقال جيمس جيفري إن نظام الأسد لم يعد يساعد الروس على "تسويق" نفسه، "رأينا في الأسابيع القليلة الماضية، كيف دان الأمين العام للأمم المتحدة عدم السماح بتسليم المساعدات الإنسانية عبر الحدود؛ والهجوم المتعمد على المواقع الإنسانية مثل المستشفيات في إدلب، وثالثًا استخدام الأسلحة الكيميائية في عام 2017 الذي أكدته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".

وأضاف "من الواضح أن روسيا محبطة من الأسد لأنه لم يكن مرناً. قارن الطريقة التي يحاول بها الإيرانيون تسويق أنفسهم عبر ظريف وروحاني. بينما لا يوجد حول الأسد سوى البلطجية، ولا يمكن أن يتم قبولهم سواء في العالم العربي أو في أوروبا".

وكشف جيفري عن خطة وضعها خلال زيارته العام الماضي مع وزير الخارجية إلى سوتشي ولقائه لافروف وبوتين، وقال "وضعنا طريقة للحل خطوة بخطوة. ولكن بعد ذلك بوقت قصير، بدت روسيا متمسكة بالحل العسكري... لكن روسيا تبدو الآن أكثر استعدادًا للحل لقد رأينا بعض المؤشرات في وسائل الإعلام الروسية، ومرونة في اللجنة الدستورية".

فيما يأتي ترجمة موقع تلفزيون سوريا لأهم ما جاء في المؤتمر حول سوريا.

سؤال: الإسرائيليون قالوا إن الإيرانيين تراجعوا عن طموحهم في إنشاء موطئ قدم عسكري في سوريا.

جيفري: شاهدنا تحركات إيرانية في سوريا وانسحاباً من المناطق التي ضربها الإسرائيليون. لقد رأينا أيضًا انسحاباً للميليشيات المدعومة من إيران، بعضها لحزب الله، وبعضها من دول أخرى. ولكن هذا قد يتعلق بهدء نسبي في القتال. هذه التحركات تشمل القوات القتالية في الخطوط الأمامية. ما لم نره - وأريد أن أؤكد هذا - هو أي التزام إيراني استراتيجي بعدم محاولة استخدام سوريا كمنصة إطلاق صواريخ بعيدة المدى ضد إسرائيل، وكطريق للهلال الشيعي بهدف تزويد حزب الله بصواريخ قاتلة وأكثر حداثة ودقة، لتهديد إسرائيل. انسحاب إيران هدف أساسي لنا في سوريا. تحدث مايك بومبيو عن ذلك مطولاً، انسحاب كل قواتها من كل سوريا. يبقى هذا في صميم سياستنا، ونحن نضغط على جميع الأطراف لتحقيق ذلك.

سؤال: إذا كان هناك بالفعل إحباط روسي متزايد من الأسد، وترى بعض الإشارات على انسحاب الإيرانيين، ماذا تتوقع بعد ذلك؟

 جيفري: كما قلت، نرى الروس غير راضين عن الأسد، وكان هذا شيئًا جديدًا نسبيًا، لدرجة أنهم كانوا صريحين جدًا بشأنه. ورأينا بعض التحرك التكتيكي للإيرانيين، وسببه أنهم لا يحتاجون إلى العديد من القوات البرية المكلفة في وقت يتعرضون لضغوط بسبب العقوبات، وكذلك ضغوط مالية بسبب أزمة كورونا. من المعتاد أن يظهر الروس مرونة تكتيكية معنا بشأن حل سوري، ويحددون في نهاية المطاف ما هو الحل الوسط، بحيث نقدم نحن تنازلات 80 في المئة، وهم 20 في المئة فقط، وهو أمر غير مقبول لنا أو للعديد من الدول التي تعمل معنا.

فيما يتعلق بإخراج روسيا من سوريا، لم يكن هذا هو هدفنا على الإطلاق. روسيا موجودة هناك منذ 30 عاما. لها علاقة طويلة الأمد مع سوريا. لا نعتقد أنها كانت صحية للمنطقة. لكن هذه ليست سياستنا. سياستنا الآن هي إعادة الوضع إلى عام 2011، وهذا سيؤدي في نهاية المطاف إلى مغادرة جميع القوات العسكرية الأخرى التي دخلت سوريا. وأهم شيء خروج الإيرانيين والميليشيات التي يقودونها.

سؤال: كيف تفسرون الخطوة الأخيرة التي قام بها ابن عم الأسد على الفيس بوك وانتقاده النظام؟ هل هذا النوع من الانشقاقات التي طال انتظارها داخل نظام الأسد؟

جيفري: يمكننا تفسيره بإحدى طريقتين. الطريقة الأولى أنه هذه هي القشة التي قصمت ظهر البعير. لا أعتقد ذلك؛ أتمنى ذلك، لكنني لا أعتقد ذلك. والثانية، هذا مؤشر آخر، مثل سقوط الليرة السورية، مثل الصعوبات التي يواجها النظام في وضع الخبز والمواد الأساسية الأخرى في المتاجر، التي تضع النظام تحت ظروف استثنائية. والتي تجعل الروس أكثر اهتمامًا بالتحدث إلينا مرة أخرى حول حل وسط محتمل.

لذا لن نصل إلى أي استنتاجات. نجدها رائعة، بالطبع، لأنها تكشف الغسيل المتسخ في أحد أسوأ الأنظمة في القرن الحادي والعشرين. ونأمل أن يشير ذلك إلى أنه سيكون هناك المزيد من التفكك والمزيد من التفكك لهذا النظام الشرير.

سؤال: هل ترى رامي مخلوف منافسًا خطيرًا لبشار الأسد؟ وقد قلت أيضًا أن الأسد ربما يكون قد نفّر الروس. كيف من المحتمل أن يؤثر ذلك على أي حل ممكن، في الأشهر الستة المقبلة أو في السنة؟

جيفري: رامي مخلوف لا يشكل تحديا للأسد إلا إذا كانت كل من روسيا وإيران وراءه. لا أرى ذلك. لن أخوض في التفاصيل، لكننا سمعنا مرارًا وتكرارًا من الروس أنهم يفهمون مدى سوء الأسد. كما أنهم لا يرون أي بديل، وهذا يشمل مخلوف. مرة أخرى، من الصعب جدًا تقييم إلى أين يذهب ذلك. نحن فقط نراقبها عن كثب.