البث المباشر
سلطت منظمة هيومن رايتس ووتش، الضوء على معاناة السوريين سواء الموجودون داخل سوريا أو خارجها من معضلة استصدار جواز السفر أو تجديده، مطالبةً الدول المطبعة مع النظام أن تعطي الأولوية لحقوق السوريين.
وقالت المنظمة الحقوقية، يوم الأربعاء، إنه بينما تزداد فرص رئيس النظام السوري بشار الأسد للسفر إلى الخارج بعد تطبيع عدد من العواصم العربية علاقاتها معه، يعاني السوريون من السفر بسبب العراقيل التي تضعها حكومة النظام أمامهم لاستصدار وتجديد جوازات سفرهم.
متابعة أنه منذ عام 2011، بات تجديد جوازات سفر السوريين عملية معقدة، تسودها العراقيل والكلفة الباهظة، ففي أواخر العام 2022، ذكرت حكومة النظام السوري أسباباً عدة لتأخير الطلبات، منها نفاد مستلزمات الطباعة.
ويعاني السوريون الراغبون في استصدار أو تجديد جوازات سفرهم، وفقاً للمنظمة، من حجز المواعيد أو اضطرارهم إلى دفع مبالغ باهظة لتيسير العملية، حيث تزعم سفارات قليلة، مثل السفارة السورية في عمّان، قدرتها على معالجة جوازات السفر في غضون أسابيع، لكن تقول أخرى إن عمليات التجديد العادية والسريعة معلقة.
وتشير المنظمة الحقوقية إلى أن السوريين اضطروا إلى إيجاد طرق مبتكرة للحصول على جوازات سفرهم من السفارات القليلة المتبقية المفتوحة أو من داخل سوريا رغم الصعوبات في إرسالها بريدياً، وسط رفع حكومة النظام السوري الأسعار بشكل فلكي على السوريين الموجودين في الخارج الساعين إلى تجديد جوازاتهم، إذ أصبحت 300 دولار أميركي للتجديد العادي و800 دولار للتجديد المستعجل.
وطالبت هيومن رايتس ووتش، الحكومات الأجنبية التي توجه الدعوات إلى النظام السوري، وترحب به فعليا مرة أخرى في المحافل الدولية، والحكومات الراغبة بالتطبيع مع النظام أن يعطوا الأولوية لحقوق السوريين الذين يواجهون عواقب سنوات من النزاع والفساد الحكومي. بحسب تعبيرها.
جواز السفر السوري ثالث أسوأ جواز عالمياً
ويُعد جواز السفر السوري، بحسب الأرقام الرسمية لحكومة النظام السوري، ثاني أغلى جواز سفر في العالم، بحسب تقرير نشرته شبكة CNN الأميركية في أيار 2022.
كما يحتل جواز السفر السوري المرتبة الثالثة بين أسوأ عشرة جوازات في العالم، وفق مؤشر "هينلي لجوازات السفر" خلال العام 2022، إذ يُسمح لحامليه بدخول 29 دولة فقط من دون الحاجة لاستخراج تأشيرة دخول.
