icon
التغطية الحية

هيئة التفاوض توجّه نداء إلى "أصدقاء الشعب السوري" في واشنطن

2022.03.03 | 16:31 دمشق

hyyt_altfawd.jpeg
إسطبنول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

وجّه أعضاء في هيئة التفاوض السورية "نداءً" إلى مجموعة "أصدقاء الشعب السوري" التي تعقد أعمالها اليوم الخميس في واشنطن، طالبوا من خلاله الدول المشاركة في المجموعة بـ"وضع حدّ للغطرسة الروسية" والضغط على المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا للالتزام ببنود القرار 2254.

"النداء" الذي حصل موقع تلفزيون سوريا على نسخة منه، وقّع عليه كل من أعضاء هيئة التفاوض: د. يحيى العريضي، والعميد عوض العلي، والعميد عبد الله الحريري، والعقيد عبد الجبار العكيدي، والعميد إبراهيم الجباوي؛ وحمّلوا روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين مسؤولية مساندة نظام الأسد في "بث الرعب والقتل في سوريا" بحسب وصفهم.

وقال الموقّعون إن "روسيا بوتين سعت إلى حماية منظومة الاستبداد الأسدية بأخذ مجلس الأمن رهينة واستخدمت الفيتو أكثر من 15 مرة لتعطيل أي إنصاف للشعب السوري في محاسبة نظام مجرم استخدام السلاح الكيماوي في بث الرعب ونشر القتل في سوريا".

واتهموا روسيا بالعمل على إفراغ القرار الدولي (2254) من مضمونه، نتيجة تحويلها بند "وقف إطلاق النار" إلى "مناطق خفض تصعيد" شاركت النظام في احتلالها وتشريد أهلها، "وتشويه القرار الدولي بتحويله إلى سلل، ثم اختصاره بلجنة دستورية عقدت للآن 6 جولات أفشلها نظام الأسد بترتيب مع روسيا" وفق نصّ "النداء".

وأضافوا أن "اللعب الروسي وعرقلة النظام تبيّن من خلال تصريحات مسؤولي البلدين، بأن لا دستور جديد ولا مساس بصلاحيات الرئيس يمكن أن تحدث؛ إضافة إلى استخدام العملية السياسية كأداة لإعادة تأهيل نظام الأسد، وتفتيت الحق السوري، ونسيان المعتقلين، وإغفال آلاف الجرائم التي ارتكبها النظام ومَن يحميه بحق الشعب السوري".

وانتقد "النداء" خطّة المبعوث الدولي غير بيدرسن القائمة على "منهجية (الخطوة بخطوة) التي ستنهي حق الشعب السوري تماماً وتحرف القرار 2254 عن جوهره بإعادة تأهيل النظام، وإسقاط محاسبته".

وأشار إلى أن الشعب السوري "رفض مبدأ الخطوة بخطوة، شعبياً ورسمياً، ولكن بيدرسن لم يلتفت، أو يرد على مخاطبته رسمياً، بل دعا إلى جولة جديدة لاجتماعات اللجنة الدستورية" ضمن آلية الخطوة بخطوة.

 وطالب الموقعون بـ "تفعيل دور مجموعة أصدقاء سوريا، والعمل على وضع حد للتغول الروسي في القضية السورية، وتحكّمها بمصير السوريين عبر الإملاءات التي تمارسها في جعل العملية السياسية أداة لإعادة فرض نظام الأسد الإجرامي على السوريين، والاستمرار بالتحكم بمقدّرات سوريا. وضمان المساعدات الإنسانية لشعبنا، ودعم خلاصنا من الاحتلال الروسي واستبداد منظومة الاستبداد الأسدية  بكل الوسائل الممكنة، وبينها تشكيلنا لمقاومة شعبية تزيح الاستبداد والاحتلال وتعيد الحرية والاستقلال والسيادة لسوريا وشعبها".

ووجّه الأعضاء نداءهم إلى الأطراف التي وصفوها بأنها "لم تُنصف القضية السورية في الحرية والخلاص من الاستبداد"، طالبين منهم "الوقوف على حقائق الغزو الروسي لأوكرانيا، وإنصاف قضية السوريين في خلاصهم من الاحتلال الروسي والاستبداد الأسدي الذي يحميه".

وختم "النداء" بالقول: "نهيب بكم الطلب من المبعوث الدولي الالتزام بتنفيذ ولايته، وعدم الخروج عن التطبيق الحرفي للقرار الدولي 2254؛ والأهم التقيد بتفعيل اللجان حسب تسلسلها والبدء بلجنة هيئة الحكم؛ فبدون التخلي عن منهجية (الخطوة مقابل خطوة)، وتفعيل لجنة هيئة الحكم أولاً، نرفض دعوة المبعوث، لأنها لن تكون إلا مراكمة للفشل وخيبات الأمل، وشرعنة للإجرام والاحتلال".