icon
التغطية الحية

هيئة التفاوض تستنكر إعادة اللاجئين السوريين من لبنان وتطالب بتدخل دولي لحمايتهم

2024.05.15 | 13:50 دمشق

هيئة التفاوض تستنكر إعادة اللاجئين السوريين من لبنان وتطالب بتدخل دولي لحمايتهم
رئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس - إكس
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

استنكر رئيس هيئة التفاوض السورية، بدر جاموس، ترحيل السلطات اللبنانية مئات اللاجئين السوريين إلى بلادهم، والتضييق عليهم لدفعهم نحو العودة إلى مناطق سيطرة النظام.

وأعرب جاموس في تغريدة على منصة "إكس" عن رفض الهيئة لإعلان مديرية العام اللبناني ووزير المهجرين في حكومة تصرف الأعمال، الخاص بإعادة اللاجئين السوريين.

وقال جاموس إن "ترحيل اللاجئين السوريين قسراً من لبنان إلى سوريا، يعني تسليمهم إلى أجهزة مخابرات النظام السوري، ما يُشكّل تهديداً مباشراً على حياتهم"، خاصة في ظل وجود نساء وأطفال ومجندين منشقين ومعارضين سياسيين.

وحمّل جاموس السلطات اللبنانية المسؤولية الكاملة عن حياة اللاجئين السوريين أو أية مخاطر يتعرضون لها نتيجة تسليمهم لنظام الأسد.

كما شدد على أن ما "ستُقدم عليه الدولة اللبنانية فيه انتهاك لحقوق اللاجئين، ولكل المواثيق والاتفاقيات الدولية، واستهتار غير قانوني وغير إنساني بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وبالقانون الإنساني الدولي، والنظام الأساسي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، واتفاقية جنيف المتعلقة بحقوق اللاجئين، والاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب".

وأضاف: "وفق القوانين الدولية التي وقعت عليها لبنان، من واجبها حماية اللاجئين السوريين فيها، وصون حقوقهم، وتقديم الإغاثة والتعليم والسكن والعمل والرعاية الصحية لهم، ولا يجوز لها إرغام أي لاجئ على المغادرة بشكل تعسفي إذا كانت حياته مهددة بالخطر عند تسليمه لأجهزة أمن النظام السوري".

مناشدات لحماية اللاجئين السوريين في لبنان

ناشد جاموس الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن الدولي، وأعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجميع منظمات حقوق الإنسان في العالم، للتحرك وحماية اللاجئين السوريين في لبنان.

وحث جاموس تلك الجهات على بذل الجهود والعمل على تأمين حماية دولية للاجئين السوريين في لبنان، ومنع ترحيلهم بشكل قسري، محذراً من أن هذه الخطوة "تشكّل خطراً جسيماً على حياتهم".

ويوم أمس الثلاثاء، أعادت السلطات اللبنانية 330 لاجئاً سورياً على دفعتين الأولى دخلت من معبر الزمراني بريف دمشق، والثانية من معبر جوسيه بريف حمص.

وجاءت هذه الخطوة بعد تصعيد كبير من قبل المسؤولين والسياسيين اللبنانيين ضد اللاجئين السوريين، حيث علت الأصوات المطالبة بإعادتهم إلى بلادهم بغض النظر عن المصير الذي ينتظرهم، كما تم تكليف لجنة لزيارة دمشق وتنسيق عملية الإعادة مع النظام السوري.

الجدير بالذكر أن لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، حذرت في تغريدة على منصة "إكس" يوم أمس الثلاثاء، من إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مؤكدة أن سوريا ما زالت غير آمنة.