icon
التغطية الحية

هنري كيسنجر: ألمانيا أخطأت في السماح بدخول مهاجرين من ثقافات وأديان مختلفة

2023.10.13 | 10:06 دمشق

هينري كيسنجر
وصف كيسنجر التظاهرات المؤيدة لفلسطين في برلين بأنها "مؤلمة" وتشير إلى خطأ فادح في السماح بدخول أعداد كبيرة من الأجانب - AFP
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • وزير الخارجية الأميركي السابق، هنري كيسنجر، ينتقد ألمانيا لسماحها بدخول مهاجرين من ثقافات مختلفة.
  • كيسنجر يعتبر هجوم "حماس" على إسرائيل هجوماً أساسياً على النظام الدولي.
  • وصف كيسنجر التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في برلين بأنها "مؤلمة"، وتشير إلى خطأ فادح في السماح بدخول أعداد كبيرة من الأجانب.
  • اعتبر كيسنجر أن هدف "حماس" هو تعبئة العالم العربي ضد إسرائيل والخروج عن مسار المفاوضات السلمية.
  • دعا دول الاتحاد الأوروبي إلى تحذير الدول الأخرى من التورط في الصراع وتحمل تبعات الانخراط فيه.

قال وزير الخارجية الأميركي السابق، هنري كيسنجر، إن ألمانيا "أخطأت في السماح بدخول مهاجرين من ثقافات وأديان مختلفة"، مشيراً إلى أن هجوم "حماس" على إسرائيل "يمثل هجوماً أساسياً على النظام الدولي".

وفي مقابلة مع قناة "فيليت" الألمانية، قال كيسنجر إن التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في شوارع العاصمة الألمانية برلين تشير إلى أن ألمانيا "سمحت لعدد كبير من الأجانب بدخول البلاد"، مضيفاً أنه "كان خطأ فادحاً السماح لعدد كبير من الأشخاص من ثقافات وأديان ومفاهيم مختلفة تماماً بالدخول، لأنه يخلق مجموعة ضغط داخل كل دولة تفعل ذلك".

ووصف كيسنجر التظاهرات المؤيدة لفلسطين ضد إسرائيل في ألمانيا بأنها "مؤلمة"، محذراً من أن "العمل العدواني الصريح الذي تقوم به حماس يجب أن يقابل ببعض العقوبة".

وذكر الدبلوماسي الأميركي السابق أن "الهدف الحقيقي لحماس ومؤيديها لا يمكن إلا أن يكون تعبئة العالم العربي ضد إسرائيل والخروج عن مسار المفاوضات السلمية"، معتبراً أن "العدوان الروسي المستمر في أوكرانيا، إلى جانب هجوم حماس على إسرائيل يمثل هجوماً أساسياً على النظام الدولي".

ودعا الدبلوماسي الأميركي السابق دول الاتحاد الأوروبي إلى "تحذير الدول الأخرى من التورط في الصراع"، وإبلاغها بأنه في حال اتخاذها مثل هذه الخطوة، "فستدفع ثمن الانخراط".

أوروبا مسؤولة جزئياً

وفي المقابلة، قال كيسنجر إن أوروبا مسؤولة جزئياً عن هجوم حركة "حماس" على إسرائيل، مشيراً إلى أن الصراع في الشرق الأوسط يهدد بوضع قادة العرب تحت ضغط الرأي العام.

وأوضح كيسنجر أن "حماس لم تكن لتنفذ هذه العملية ضد إسرائيل لو لم تكن متأكدة من قدرتها على تنفيذها من دون إلحاق ضرر جسيم بنفسها، وأنها ستحظى بدعم جيرانها، وبموافقة ضمنية من دول أخرى، بما في ذلك أوروبا".

وذكر كيسنجر أن الصراع في الشرق الأوسط "محفوف بخطر التصعيد، وإدخال دول عربية تحت ضغط الرأي العام فيها"، مشيراً إلى أن ذلك "يعيدنا إلى ما كنا عليه في العام 1973، لكن من حسن حظنا حينئذ أنه كان من الممكن عقد اتفاق سلام مع السادات (الرئيس المصري السابق محمد أنور السادات) وسوريا، لكن الآن لا يمكن العثور بين قادة حماس على شخص مثله".

يشار إلى أن هنري كيسنجر لاجئ يهودي وألماني المولد، هرب مع عائلته من ألمانيا النازية في العام 1938، إلى المملكة المتحدة ثم إلى الولايات المتحدة، عندما كان عمره 15 عاماً.

وشغل كيسنجر منصب وزير خارجية الولايات المتحدة ومستشار الأمن القومي الأميركي في ظل حكومات الرؤساء ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد، ويعتبر من أبرز الدبلوماسيين الأميركيين، وأحد الحاصلين على جائزة "نوبل" للسلام على خلفية إجراءاته في التفاوض لوقف إطلاق النار في حرب فيتنام في العام 1973.

"طوفان الأقصى"

وتعدّ عملية "طوفان الأقصى" تصعيداً غير مسبوق، منذ سنوات طويلة، حيث اجتاحت خلالها "كتائب القسّام" (برّاً وبحراً وجوّاً) العديد من المناطق التي تحتلها إسرائيل في محيط غزة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي وإصابة الآلاف وأسر العشرات، في خمسة أيّام هي أعنف ما شهدته "إسرائيل"، منذ "حرب تشرين الأول/ أكتوبر" عام 1973.

وردّاً على الطوفان، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، وخلالها نفّذت طائراته مئات الغارات الانتقامية على قطاع غزة، ما أدّى إلى مقتل أكثر من ألف فلسطيني وآلاف الجرحى، فضلاً عن دمار كبير في الأبنية السكنية.