icon
التغطية الحية

هل قيدت دول خليجية قدرة واشنطن على استخدام منشآتها لضرب وكلاء إيران؟

2024.02.16 | 08:02 دمشق

قاعدة الظفرة بالإمارات
قاعدة الظفرة بالإمارات
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ذكرت صحيفة أميركية، أن بعض الدول العربية، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، تعمل على تقييد استخدام الولايات المتحدة للمنشآت العسكرية خلال شن غارات جوية تستهدف وكلاء إيران في المنطقة.

وقالت صحيفة "بوليتيكو"، يوم الخميس، إنها حصلت على هذه المعلومات من أربعة مصادر مطلعة على القضية، هم مسؤول أميركي وأحد مساعدي أعضاء الكونغرس ومسؤولون غربيون، وجميعهم تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم خلال مناقشة قضية أمنية حساسة.

وفي سياق ذلك، قال المسؤول الأميركي إنه بالتزامن مع ارتفاع عدد القتلى المدنيين في غزة، فإن العديد من الدول العربية، وخاصة تلك التي "تحاول التوصل إلى انفراجة مع إيران"، تقيد بشكل متزايد الولايات المتحدة وشركاءها من شن ضربات عسكرية انطلاقاً من أراضيها. 

وأردف المسؤول أن ذلك يشمل قيوداً على شن ضربات انتقامية ضد الهجمات التي تعرضت لها القوات الأميركية في العراق وسوريا والبحر الأحمر.

وبيّن المسؤول أن بعض الدول العربية تقيد الوصول إلى القواعد العسكرية وكذلك تحليق الطائرات المشاركة في هذه الضربات الانتقامية. 

ليسوا ضد إيران

وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس من الواضح حتى الآن عدد الدول التي اتخذت إجراءات كهذه.

من جانبه، قال أحد المسؤولين الغربيين إن السبب وراء قيام الإمارات على وجه الخصوص بذلك هو "لأنهم لا يرغبون في الظهور وكأنهم ضد إيران أو بأنهم قريبون جداً من الغرب وإسرائيل أمام الرأي العام الداخلي".

ورفض ممثل عن سفارة الإمارات العربية المتحدة التعليق على هذه المعلومات، وفقاً للصحيفة.

وتعد الإمارات العربية المتحدة موطناً لقاعدة الظفرة الجوية، التي تستضيف العشرات من الطائرات الأميركية المشاركة في العمليات في جميع أرجاء المنطقة، بما في ذلك طائرات مقاتلة وطائرات استطلاع مسيرة، بحسب الصحيفة.

وعندما شنت الولايات المتحدة ضربات على مواقع لميليشيات مدعومة من إيران في سوريا والعراق، نفى مسؤول عسكري أردني مشاركة سلاح الجو الأردني في الغارات الجوية التي نفذتها القوات الجوية الأميركية داخل الأراضي العراقية.

بدوره قال المتحدث باسم البنتاغون، اللواء بات رايدر، إن الجيش الأميركي لديه "القدرة على الدفع بأصول إضافية إلى المنطقة لدعم جهود الردع الإقليمية وتوفير خيارات لمجموعة واسعة من حالات الطوارئ عند الضرورة".

وأضاف رايدر في تعليق على المعلومات التي أوردتها الصحيفة، إن الولايات المتحدة "تحتفظ أيضاً بالقدرة في جميع أرجاء منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية للدفاع عن قواتنا وتنفيذ ضربات دفاع عن النفس في الأوقات والأماكن التي نختارها".

وشكك أحد مسؤولي وزارة الدفاع الأميركية في فرضية وجود توتر بين الولايات المتحدة والإمارات بشأن القواعد العسكرية الأميركية، لافتاً إلى أن طائرات هجومية من طراز "A-10" وطائرات مسيرة مسلحة من طراز "MQ-9" عملت خأراً خارج منطقة الظفرة لدعم عمليات حماية الشحن في الخليج، وفقاً للصحيفة.

ولدى الولايات المتحدة منذ فترة طويلة آلاف الجنود في منشآت عسكرية بالإمارات والكويت وعمان وقطر وأماكن أخرى في الشرق الأوسط.