icon
التغطية الحية

هدايا عيد الأم في سوريا.. "البيجاما" بـ100 ألف وطقم الطناجر بنصف مليون

2022.03.21 | 14:05 دمشق

سوق اللاذقية
أحد الأسواق في سوريا (sana)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر محلية بأنّ بعض الأسواق في سوريا شهدت، أمس السبت، ازدحاماً نوعاً ما في محاولة للبحث عن هدية لـ"عيد الأم" تتناسب مع الدخل المحدود لمعظم السوريين، خاصةً في مناطق سيطرة النظام السوري.

ويبدو أنّ عملية البحث عن هدية متوسطة ومنخفضة الكلفة وتنال إعجاب "ست الحبايب" (الأم) في الوقتِ ذاته، لم تكن أمراً يسيراً بالنسبة لمعظم السوريين من ذوي الدخل المحدود، في ظل ارتفاع الأسعار وتدهور القوة الشرائية لليرة السورية.

وبحسب موقع "أثر برس" المقرّب من النظام فإنّ الأسعار بالنسبة للهدايا المتوسطة تجاوزت الـ100 ليرة سوريّة للبيجامات الشتوية، واقتربت من نصف مليون ليرة لطقم الطناجر.

وقال الموقع إنّ أسعار الحقائب للأمهات تراوحت بين 30 إلى 80 ألف ل.س، قابلة للزيادة بادّعاء صاحب المحل أنها أصلية وجلدها أجنبي، أما البيجامات الشتوية فلم تطلها التنزيلات كثيراً، فبقيت أسعارها تزيد على 40 ألفاً وترتفع حتى تتجاوز الـ100 ألف ليرة.

أما "الجلابيات" أو الثوب العريض والطويل الفضفاض فليس أقل كلفة، فالقماشة الصيفية تبدأ من 20 ألف ليرة سوريّة، والشتوية من 40 ألف ليرة وقد تتجاوز الـ200 ألف، إن كانت مُطرّزة يدوياً.

وأضاف "أثر برس" أنّ الكثيرين وجدوا ضالتهم في الحلويات، ومع ذلك فإن المبالغ تفوق القدرة الشرائية لمعظمهم، فعلى سبيل المثال (سعر كيلو اللوزينة بـ30 ألف ليرة سورية، والشوكولا متوسطة الجودة بـ34 ألف، والراحة بالمكسرات بـ35 ألف ليرة).

ويمكن للبعض أن يجد في الأواني المنزلية ضالته والتي يستطيع أن يختار نوعاً منها يتناسب ومقدرته الشرائية، لكن حال الأسعار في السوق لم يكن كذلك، ففي أحد المحال يُباع طقم طناجر الغرانيت بـ450 ألف ليرة سوريّة، ودزينة الكاسات تبدأ من 40 ألفاً وصولاً إلى 150 ألف ليرة، وطقم كاسات شاي بـ45 ألفاً.

وأشار الموقع إلى أنّ اللافت كان في محال الصاغة، التي تجد في مناسبة (عيد الأم) موسماً لعملها، فزبائنهم إمّا يشترون أو يبدّلون قطعة بأخرى، أو حتى يبيعون، والأمر ذاته في محال الفضة، فمَن لم يجد له مكاناً في محال الذهب حاول الوصول إلى هدية جيدة ولا تبطل قيمتها من الفضة، فوسطياً وصل سعر إسوارة الفضة إلى 30 ألف ليرة سورية، وسعر الطوق كاملاً 50 ألف ليرة.

يشار إلى أنّ عيد الأم (الموافق لـ21 آذار من كلّ عام في سوريا) لا يختلف عن غيره من المناسبات التي خرجت تقريباً عن اهتمامات كثير من السوريين، في ظل الوضع الاقتصادي المتردّي بعموم المناطق السوريّة، وسط ارتفاع مستمر للأسعار وتدهور القيمة الشرائية سواء لليرة السوريّة في مناطق "النظام"، أو لليرتين السورية والتركية في مناطق شمال غربي سوريا.

الجدير بالذكر أنّ كثيرا من الأمهات السوريات يعِشن مآسي النزوح والتهجير، ويمرّ عليهن عيد الأم في خيام متهالكة، وقد فقدت كثيرات منهن المعيل ما دفعهن إلى تدبير شؤون أطفالهن وحيدات في ظل الفقر والغلاء وشح فرص العمل.