icon
التغطية الحية

هآرتس: بايدن سينشر بياناً يجدد فيه التزام واشنطن بأمن إسرائيل وتفوقها بالمنطقة

2022.07.13 | 15:50 دمشق

بايدن لابيد
رئيس وزراء إسرائيل يائير لابيد، الرئيس الأميركي جو بايدن (يديعوت أحرونوت، AP)
 تلفزيون سوريا ـ خالد خليل
+A
حجم الخط
-A

قالت صحيفة هآرتس إن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي المؤقت يائير لابيد، سينشران، غداً الخميس، بياناً مشتركاً حول التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن أمن إسرائيل.

وأضافت الصحيفة، اليوم الأربعاء، قبيل ساعات من وصول بايدن إلى إسرائيل في أولى جولاته الرئاسية إلى الشرق الأوسط، سيتضمن البيان المسمى "إعلان القدس" التزاماً أميركيا بمنع إيران من حيازة أسلحة نووية.

كما ستتعهد الولايات المتحدة "بالحفاظ على قدرات إسرائيل وتعزيزها لردع أعدائها والدفاع عن نفسها في مواجهة أي تهديد أو مجموعة من التهديدات".

وسيكتب في البيان أن "الولايات المتحدة ملتزمة بعدم السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية إلى الأبد، واستخدام كل مركبات قوتها القومية لضمان ذلك".

كما ستشمل الوثيقة موضوع مكافحة "معاداة السامية".

كما سيتضمن الإعلان إشارة مبدئية إلى التفاهمات بين الدولتين فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

ما هي "معاداة السامية"

"معاداة السامية"، هو مفهوم يهودي صهيوني، يعني "ضد السامية" ويقصد به إسرائيلياً بأنه ضد اليهود فقط على الرغم من أن العرب والآشوريين والآراميين شعوب سامية نسبة إلى سام ابن النبي نوح وفقاً للتوراة.

وتهدف الصهيونية من خلال تصدير هذا المفهوم إلى خلق مظلومية يهودية لا سيما بعد محرقة "الهولوكوست" في الحرب العالمية الثانية.

وتحاول إسرائيل جعل مفهوم "معاداة السامية" رافعة أخلاقية عالمياً لكسب تأييد عالمي وتكميم الأفواه التي تكشف ممارساتها العنصرية والاحتلالية بحق الفلسطينيين.

وفق "هآرتس"، ووصف مصدر سياسي في إسرائيل الإعلان بأنه "وثيقة تاريخية"، تعتبر "دليلاً حياً على وجهات النظر المشتركة بين البلدين".

جماعات الضغط اليهودية الأميركية وأمن إسرائيل

هذه ليست المرة الأولى، وجرت العادة بأن يجدد الرؤساء الأميركيون تعهداتهم بأمن إسرائيل وتفوقها بالمنطقة.

بدأت في عام 1974، عندما أصدر الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون ورئيس الوزراء إسحاق رابين بياناً مشتركاً تناول التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، ونقل المساعدات الأمنية والاقتصادية، ودفع عملية السلام.

واعتمدها خلفه جيرالد رودولف فورد الابن، الرئيس الأميركي الـ 38 (1974 – 1977)، الذي جعل من أمن إسرائيل جزءاً من أمن الولايات المتحدة بقوله " إن مصير إسرائيل مرتبط بمصالح الأمن القومي الأميركي".

وفي بيان مشابه، أصدر الرئيس بيل كلينتون ورئيس الوزراء إيهود براك، عام 1999، بياناً شاملاً تناول اتفاقيات السلام، وتعزيز العلاقات الإسرائيلية الأميركية، والتعاون الأمني والدفاع الجوي.

وتأتي هذه الخطوة التي باتت أشبه بالبروتوكول الدبلوماسي، يحمل مضمون أمني استراتيجي، لمعظم الرؤساء الأميركيين، في بداية تسلمهم للمنصب، نتيجة مساعي يقودها اللوبي الصهيوني وجماعات الضغط اليهودية في الولايات المتحدة، لجعل الالتزام الأميركي بأمن إسرائيل التزاماً لا يقبل التراجع والمساومة وتحت أي ضغط من الضغوط.