icon
التغطية الحية

بسبب حرارة الطقس وعدم قدرته على المشي.. تعديلات على برتوكول زيارة بايدن لإسرائيل

2022.07.12 | 15:39 دمشق

بايدن AP
الرئيس الأميركي جو بايدن (AP)
 تلفزيون سوريا ـ خالد خليل
+A
حجم الخط
-A

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن هناك تعديلات متواصلة لجدول أعمال وتحضيرات استقبال الرئيس الأميركي جو بايدن في إسرائيل، في أولى جولاته الرئاسية إلى الشرق الأوسط والمقررة غداً الأربعاء، تضمنت إلغاء المصافحات وصور السيلفي بسبب حرارة الجو ولأسباب تتعلق على ما يبدو بصحة بايدن.

وقالت الصحيفة، نقلاً عن مصدر سياسي إسرائيلي من طاقم إعداد حفل الاستقبال، لم تسمه، اليوم الثلاثاء، إن الأمور لا تجري بسلاسة من وراء الكواليس وهناك طلبات أميركية متكررة لتعديل بروتوكولات الاستقبال والضيافة.

وأضافت، أن الأميركيين غير قادرين على اتخاذ قرارات ويلجؤون باستمرار إلى البيت الأبيض لإضافة تعديلات.

وبحسب المصدر الإسرائيلي، فإن الأميركيين يشتكون من أن هناك الكثير من المشي على الرئيس، والجو حار جداً، وأن هناك قيوداً تتعلق بـ "كورونا" وأن هناك كثير من الحضور.

طلب فحص "كورونا" من المستقبلين

من بين المطالب الأخرى التي طرحها الأميركيون على الإسرائيليين، الطلب من أي شخص يقترب من الرئيس على بعد ثلاثة أمتار الخضوع لفحص "كورونا" مسبقاً.

وقال المصدر إن الإسرائيليين فوجئوا بهذا الطلب وطلبوا توضيحاً بشأنه.

وأضاف أن تغيير الأميركيين للجداول الزمنية باستمرار أصاب الجانب الإسرائيلي "بالجنون".

وفي هذا السياق، أبلغت الحكومة الإسرائيلية وزراءها بأنه لن تكون هناك مصافحة أو صور سيلفي، بسبب القيود المفروضة على الجداول الزمنية ووباء "كورونا" والطقس الحار.

وقالت "يديعوت أحرونوت"، بدلاً من ذلك ستكون هناك صورة جماعية للرئيس بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد والرئيس إسحاق هرتسوغ والوزراء على منبر خاص تم بناؤه لهذا الغرض.

من المقرر أن يصل بايدن إلى مطار بن غوريون، غداً الأربعاء في قرابة الساعة 15:30، وتستمر إلى منتصف يوم الجمعة، وتشمل زيارة الأراضي الفلسطينية، قبل أن يتوجه إلى السعودية.

وأشارت الصحيفة إلى أن أجواء من التوتر تلف تحضيرات الاستقبال وصلت إلى أعلى المستويات السياسية والأمنية في إسرائيل، بين مجلس الأمن القومي ومكتب رئيس الوزراء ووزارة الخارجية.

تتعلق بعض الخلافات بزوايا التصوير ومواقع المسارح الإعلامية.

كما أشارت الصحيفة أن طاقم الاستقبال سيجري اليوم "بروفا" في مطار بن غوريون في الساعة 15:30، وأن الأعلام الإسرائيلية والأميركية علقت في القدس.

يشار إلى أن 1600 شرطي سيتولون أمور الحراسة كما سيغطي نحو 120 صحفياً الزيارة.

إضاءة جسر بالعلمين الأميركي والإسرائيلي في القدس، استعداداً لزيارة بايدن (يديعوت أحرونوت)
إضاءة جسر بالعلمين الأميركي والإسرائيلي في القدس، استعداداً لزيارة بايدن (يديعوت أحرونوت)

 

جدول الزيارة "غير ثابت"

  • يتوقع أن تهبط طائرة بايدن، غداً الأربعاء، في مطار بن غوريون (وسط إسرائيل) في الساعة 15:25، وفي نحو الساعة 16:25 سيبدأ حفل الاستقبال، الذي سيتضمن خطابات واستعراض حرس شرف.
  • يقدم وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس للرئيس الأميركي مراجعة أمنية، تستغرق 20 دقيقة، يطرح خلالها مخاوف تل أبيب من تقدم المشروع النووي الإيراني وتطوير التعاون الإقليمي.
  • أولى محطات بايدن في إسرائيل ستكون زيارة نُصب "ياد فاشيم"، النصب التذكاري للمحرقة النازية بالقدس، وهي جزء أساسي من بروتوكولات الاستقبال الرسمي في إسرائيل.
  • الخميس في نحو الساعة 11:00 سيعقد بايدن اجتماعاً ثنائياً مع لابيد، في فندق "والدروف أستوريا" بالقدس، ثم اجتماعاً موسعاً ينضم إليه طواقم الجانبين ورئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت.
  • عقد مؤتمر صحفي مشترك مع لابيد، في الساعة 12:15، يستغرق 15 دقيقة.
  • مؤتمر افتراضي، عبر الفيديو، ينضم إليه رئيس الإمارات محمد بن زايد ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الخميس في الساعة 13:30.
  • لقاء مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، في الساعة 16:15.
  • لقاء مع زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، يمين متطرف، في الساعة 17:15، في الفندق ذاته.
  • في الساعة 17:30 سيمنح هرتسوغ بايدن وسام الرئاسة، في بيت الرئيس الإسرائيلي.
  • في الساعة 19:45، حضور فعالية رياضية وافتتاح دورة ألعاب "مكابية" الإسرائيلية، ولقاء 250 رياضياً يهودياً أميركياً.

"مكابية" هي دورة ألعاب أولمبية يهودية، انطلقت أول مرة في عام 1932، يشارك فيها لاعبون يهود من العديد من دول العالم.

  • في حين سيكون نُزل بايدن ومنامته في فندق "الملك داود" في القدس.
  • يوم الجمعة، يزور بايدن الأراضي الفلسطينية، يبدؤها بزيارة مستشفى "أوغوستا فيكتوريا" في القدس، ثم زيارة بيت لحم، ومن المتوقع أن يلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
  • المغادرة، في نحو الساعة 13:45، من المتوقع أن يصل إلى مطار بن غوريون لحضور مراسم وداع محدودة بدون خطابات، ثم يغادر متوجهاً إلى مدينة جدة السعودية.
البيت الأبيض يعد "خارطة طريق للتطبيع" بين إسرائيل والسعودية.. التفاصيل والخلفيات
رئيس الطهاة في فندق "والدروف أستوريا" الشيف الإسرائيلي، إيتسيك مزراحي باراك (يديعوت أحرونوت)

 

"تفضيلات طعام بايدن" محجوبة

ذكرت "يديعوت أحرونوت" أن فندق "والدورف أستوريا"، يشهد اليوم أوج نشاطه تحضيراً لاستضافة بايدن.

ويستعد رئيس الطهاة في الفندق، إيتسيك مزراحي باراك، لإعداد المعجنات والفواكه للرئيس الأميركي ووجبة غداء خفيفة.

وأضافت، لأسباب أمنية يرفض الأميركيون تمرير المتطلبات المباشرة المتعلقة بالقائمة الكاملة لتفضيلات بايدن.

وأشارت إلى أن هناك حارس أمن أميركياً سيتذوق كل طبق يقدم لبايدن للتأكد من عدم تسمم الطعام.

كما منع الأميركيون موظفي الفندق من التحدث عن الاستعدادات للضيافة.

بايدن سابع رئيس أميركي يزور إسرائيل

تعد زيارة بايدن المرتقبة هي الأولى له إلى إسرائيل، من ضمن جولته الرئاسية الأولى إلى الشرق الأوسط، تشمل الأراضي الفلسطينية والسعودية، منذ أن تولى منصبه مطلع العام الماضي، في حين زارها في 2010 و2016 حين كان نائباً لأوباما.

وهي الزيارة العاشرة لبايدن إلى إسرائيل، في حين كانت آخر زيارة له، في آذار/مارس 2016، انتهت بأزمة كبيرة بين واشنطن وتل أبيب، بسبب الاستيطان.

وبحسب ما هو معلن، سيتوجه بايدن بعدها إلى زيارة السعودية خلال يومي 15 و16 من تموز/يوليو الجاري، للقاء العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان.

وكانت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، ذكرت الشهر الماضي، أن جدول الزيارة سيشمل حضور بايدن قمة دعا إليها العاهل السعودي تضم قادة مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق.

ويأمل الإسرائيليون، وفق معظم التصريحات الرسمية، في أن تثمر زيارة بايدن بالدفع نحو تحسين العلاقات مع الرياض.

بحسب تقرير سابق لموقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، تأتي زيارة بايدن للسعودية وسط تقارير تفيد بأن اثنين من كبار مستشاريه قاما بزيارة سرية للسعودية لإجراء محادثات بشأن الوساطة بين إسرائيل والسعودية.

ووفق ثلاثة مصادر أميركية، وصل مستشار الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، والمبعوث الأميركي لشؤون الطاقة، عاموس هوخشتاين، المقرب جداً من بايدن، إلى السعودية الشهر الماضي لعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين السعوديين.

أفادت صحيفة "يسرائيل هايوم" أن الرئيس الأميركي سيعلن خلال زيارته لإسرائيل عن إقامة منتدى أو ترتيب أمني يضم إسرائيل والسعودية والدول الموقعة على اتفاقات أبراهام، ومصر والأردن.

هدف هذه الخطوة، في المقام الأول، التعامل مع التهديد الإيراني المتزايد في جميع أرجاء المنطقة، والدفع نحو اندماج متزايد لإسرائيل في المنطقة.

وقالت مصادر لـ "يسرائيل هايوم"، وصفتها بأنها مطلعة على التفاصيل، إن هذه ليست اتفاقية تطبيع مع السعودية بعد، لكنها تتعلق بالتعاون الأمني بين البلدين.