icon
التغطية الحية

نواب أميركيون يشككون برواية السعودية حول مقتل خاشقجي

2018.10.20 | 12:10 دمشق

صحفي إندونيسي يحمل لافتة لخاشقجي في وقفة احتجاجية أمام سفارة السعودية في جاكرتا (رويترز)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

شكك عدد من الأعضاء البارزين في مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين بالرواية التي عرضتها السعودية فجر اليوم السبت حول مقتل الصحفي جمال خاشقجي، وذلك بعد أن اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التفسير السعودي بأنه "موثوق به".

وقال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام على حسابه في تويتر إنه "متشكك في الرواية السعودية بشأن خاشقجي"، خاصة وأن الرواية السعودية الأولى تضمنت مغادرة خاشقجي القنصلية وإنكاراً مطلقاً لأي تورط سعودي.

وأعرب السيناتور غراهام عن استغرابه من الرواية السعودية بقوله "الآن يندلع شجار ويقتل في القنصلية وكل ذلك دون معرفة ولي العهد (محمد بن سلمان)!".

 

 

أما السيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنثال فقد اعتبر أن المسؤولين السعوديين "بذلوا كل ما في وسعهم من أجل حماية ولي العهد محمد بن سلمان".

وقال بلومنثال لقناة "سي إن إن"، إن التفسير السعودي "يصعب تصديقه تماماً"، معتبراً أن "المسؤولين السعوديين يحاولون كسب الوقت وإعداد ذريعة لما فعلوه، لكن هذا يطرح المزيد من الأسئلة عوضًا عن تقديم إجابات".

وأشار بلومنثال إلى ضرورة فتح تحقيق دولي تشارك فيه الأمم المتحدة، واستخدام التسجيلات الصوتية التي قيل إنها موجودة لدى تركيا،

 

ووصف عضو مجلس النواب عن ولاية فيرجينيا جيري كونولي، في حديثه لقناة "سي إن إن"، البيان السعودي حول مقتل خاشقجي بأنه "أشبه بعملية كلاسيكية للمافيا".

وقال كونولي إن السعودية تكتمت على الأمر بهذه الطريقة من أجل حماية ولي العهد محمد بن سلمان، مشدداً على أن الاحتمال معدوم بتنفيذ جريمة مخطط لها مسبقاً في القنصلية السعودية دون علم وموافقة ولي العهد.

 

من جانبه، أشار السيناتور الجمهوري عن ولاية تينيسي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كوركر، إلى أن السعودية قدمت في كل يوم بيانات وروايات مختلفة حول قضية خاشقجي.

وأضاف كوركر في تغريدة على تويتر "ينبغي علينا ألا ننتظر من البيان الأخير للمسؤولين السعوديين أن يكون متزنًا".

وتابع قائلًا "قد يكون السعوديون يجرون تحقيقًا بأنفسهم، لكن على حكومة الولايات المتحدة أن تجري تحقيقًا مستقلًّا وموثوقًا في إطار قانون ماغنيتسكي، بموجب ما تقتضيه القوانين، من أجل القبض على منفذي جريمة خاشقجي".

 

 

بدوره، اعتبر السيناتور الديمقراطي عن ولاية نيوجيرسي، بوب منيديز أن الضغوط الدولية المشتركة على السعودية، أجبرتها على الاعتراف بمقتل خاشقجي.

وقال منيديز في تغريدة على تويتر "لا استثناء ضمن قانون ماغنيتسكي للحوادث حتى وإن مات خاشقجي بشجار".

 

 

وجدّد السيناتور الجمهوري عن ولاية كنتاكي راند بول، دعوة بلاده إلى تعليق جميع الصفقات العسكرية والمساعدات والتعاون مع الرياض، مضيفاً أنه "يجب أن تدفع السعودية ثمناً باهظاً لما ارتكبته".

أما النائب عن ولاية كولورادو مايك كوفمان، فدعا في بيان له إدارة ترامب إلى اتخاذ موقف أقوى بخصوص مقتل خاشقجي.

وطالب كوفمان ترمب باستدعاء القائم بالأعمال الأميركي في السعودية إلى واشنطن بسرعة من أجل المزيد من المباحثات في الكونغرس.

 

من ناحيته، قال النائب عن نيويورك إليوت أنجل إن البيان الأخير للسعودية "غير موثوق"، لأنه سبق لها أن نشرت بيانات متضاربة مع بعضها البعض منذ اليوم الأول للحادثة.

ودعا أنجل، في بيان له، إدارة ترامب إلى المطالبة بإجراء تحقيق دقيق وشفاف في أقرب وقت حول مقتل خاشقجي.

 

واعترفت المملكة العربية السعودية فجر اليوم السبت بوفاة الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصليتها في مدينة إسطنبول، إثر شجار مع مسؤولين سعوديين كانوا قد توجهوا إلى إسطنبول لمقابلة خاشقجي "وذلك لظهور مؤشرات تدل على إمكانية عودته للبلاد"، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية.

وأقالت السعودية عدداً من ضباط المخابرات الكبار، من بينهم نائب رئيس جهاز المخابرات العامة أحمد عسيري، إضافة إلى المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني (الذي يعد المساعد الرئيسي لولي العهد الأمير محمد بن سلمان) من مناصبهم.

وقال النائب العام السعودي في بيان له إنّ "التحقيقات مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصاً جميعهم من الجنسية السعودية".

وطالب أكثر من 40 نائباً أميركياً، الرئيس دونالد ترمب بفرض "عقوبات صارمة وشاملة" على السعودية في حال ثبت تورطها بحادثة الإعلامي السعودي جمال خاشقجي

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد ألمح يوم الخميس الماضي للمرّة الأولى بأنّ الصحفي السعودي جمال خاشقجي قد مات، متوعداً بردّ "قاس جداً" على الرياض إذا ثبُت تورطها في مقتله.

لكن ترمب قال يوم الجمعة قبيل الإعلان السعودي، إنه قد يدرس فرض عقوبات على السعودية فيما يتصل باختفاء خاشقجي بينما ركز في الوقت نفسه على أهمية العلاقات الأميركية-السعودية. وقال ترمب إن الكونجرس الأميركي سيشارك في تحديد الرد الأميركي.

ولأعضاء الكونجرس سلطة حظر مبيعات الأسلحة الأميركية للسعودية. وقال ترمب الأسبوع الماضي إنه لا يرى أي مبرر لوقف مبيعات الأسلحة للسعودية رداً على اختفاء خاشقجي.