icon
التغطية الحية

نقل الطفل أحمد زينب إلى العناية المشددة في غازي عنتاب ووالده يروي تفاصيل تعذيبه

2024.01.12 | 16:28 دمشق

الطفل السوري أحمد زينب في مستشفى شهير بولاية غازي عنتاب (صفحة عبد الله محمد سلقيني)
الطفل السوري أحمد زينب في مستشفى شهير بولاية غازي عنتاب (صفحة عبد الله محمد سلقيني)
 تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

نقلت إدارة مستشفى شهير الحكومي في غازي عنتاب الطفل أحمد زينب إلى غرفة العناية المركزة بعد 3 أيام من تلقيه العلاج إثر التعذيب المروع الذي تعرض له على يد عائلة تركية في الولاية.

وأفاد مراسل تلفزيون سوريا في غازي عنتاب، أن إدارة المستشفى قررت نقل الطفل أحمد زينب (14 عاماً) إلى غرفة العناية المركزة بعد تردي حالته الصحية.

وأوضح المراسل أن الطفل ما يزال ممتنعاً عن الكلام مع أهله الموجودين معه في المستشفى، ويعاني من حالات تشنج في أطرافه بسبب تعرضه للضرب المبرح والإيذاء الجسدي العنيف.

"حرقوا لسانه وكسروا أسنانه"

وقال والد الطفل، في حديثه إلى تلفزيون سوريا، أن أحمد تعرض لتعذيب ممنهج من العائلة التركية: "تعرض طفلي للتشويه، إنه لا يرى، ولا يتكلم".

وأضاف: "حرقوا فمه ولسانه بواسطة أكياس البلاستيك، كسروا أسنانه، نزعوا شعره من الخلف وخلطوه مع أكياس البلاستيك وأحرقوا به شفتيه، وأحرقوا جسده بأعقاب السجائر، ووضعوا مفتاحا في فتحة شرجه لم نستطع إزالته إلى عبر التدخل الجراحي".

وأكد الأب بأن طفله لا يستطيع الكلام ولا النظر إلى أحد، ويعاني من كدمات في صدره وأطرافه وحروق في مختلف أطراف جسده.

كيف وقعت الجريمة؟

وروى والد الطفل تفاصيل الجريمة: "ذهبت صباح يوم الجريمة إلى المستشفى من أجل علاج والدتي التي تعاني من الشلل النصفي، وكان طفلي أحمد عند جده في المنزل، إلا أنني تلقيت منه هاتفاً عند الساعة الثانية عصراً يخبرني فيه بأن أحمد قد اختطف". 

وأشار الأب إلى أنهم توجهوا مباشرة إلى المدرسة للسؤال عنه، إلا أن المدرسة لم تعطهم أي معلومة: "عممنا اسمه وصورته على مستشفيات المدينة، إلا أنه لا أثر له، ما دفعنا للجوء إلى السلطات الأمنية لتقديم شكوى".

وتابع الأب رواية تفاصيل الحادثة في حديثه إلى مراسل تلفزيون سوريا: "عقب تقديم الشكوى، تواصلت الفرق الأمنية مع المدرسة، وتحدثت مع والد الطفل والطفلة التركيتين اللذين كانا يلعبان مع أحمد في المدرسة".

أشارت وسائل الإعلام والناشطون إلى أن عائلة هذين الطفلين هما من اختطفا أحمد زينب بسبب خلاف حصل بينهم أثناء لعبهم بكرة القدم.

وأردف الأب: "عند الساعة السابعة والنصف مساءً، تلقت والدتي هاتفاً من جهة لا نعرفها، يخبرها بوجود الطفل أحمد في المستشفى، ولم نعلم من الجهة التي أسعفته إلى المستشفى".

وأفاد والد الطفل في حديث إلى وسائل الإعلام بأن الجناة ظنوا بأن "أحمد" قد فارق الحياة، لذا رموه على قارعة الطريق في منطقة بعيدة عن مركز المدينة، قبل أن يُنقل إلى المستشفى لتلقي العلاج فيها.