icon
التغطية الحية

نقص الأعلاف والبرد يتسبب بنفوق أعداد كبيرة من الأغنام في السويداء

2022.03.27 | 16:31 دمشق

new-h-alwatan-189.jpg
نفوق أغنام بسبب نقص الأعلاف في السويداء (الوطن)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف رئيس دائرة الصحة الحيوانية في السويداء كميل مرشد أن أعداداً كبيرة من قطعان الأغنام في المحافظة نفقت نتيجة سوء التغذية والبرد الشديد.

وأوضح مرشد لصحيفة (الوطن) المقربة من النظام أن أكبر عدد نفوق كان لدى أحد المربين في بلدة سالة والذي تبين بعد الكشف على الأغنام النافقة أن سبب النفوق ليس الصقيع فقط، بل سوء التغذية المترافق مع البرد الشديد، مبيناً أن الأعداد وصلت إلى 564 رأساً، منها 204 من الأمهات و360 رأساً من الرؤوس حديثة الولادة.

ارتفاع أسعار الأعلاف

وقال المربي فارس صيموعة إن جميع القطعان على ساحة المحافظة مهددة بالنفوق وبأعداد كبيرة نتيجة نقص الأعلاف من جهة وارتفاع أسعارها، حيث تجاوز سعر كيلو الشعير الـ 2300 ليرة علماً أن كل رأس من الأغنام يحتاج يومياً إلى كيلو شعير كحد وسطي، يضاف إليها ارتفاع أسعار مادة النخالة في المطاحن والذي تجاوز الـ 1300 ليرة للكيلو الواحد.

وطالب صيموعة حكومة النظام السوري بتأمين الأعلاف للمربين، مبيناً أن الدورة العلفية السابقة كان من المفترض توزيعها في السويداء خلال الأشهر الماضية، لكنها لم تصل إلى المحافظة وأبقت جميع المربين تحت رحمة التجار.

المربي عدنان النمر أوضح أن قلة الأعلاف وارتفاع أسعارها أدى إلى عجزه عن تأمين الغذاء لقطعانه بالكميات المطلوبة سواء من الشعير أو التبن أو النخالة وصولاً إلى الخبز اليابس، مبيناً أنه نتيجة نقص الأعلاف والبرد الشديد نفق أكثر من 50 رأساً من قطيعه بين أمهات ورؤوس حديثة الولادة.

وطالب المربون وزارة الزراعة في حكومة النظام أن تأخذ بالحسبان واقع الثروة الحيوانية المتردي حالياً وتقوم بزيادة المقنن العلفي، لإنقاذ مواشيهم من النفوق وعدم اضطرارهم إلى بيعها للسماسرة والتجار.

ارتفاع أسعار الحليب ومشتقاته

وتشهد أسعار الحليب ومشتقاته من الألبان والأجبان ارتفاعاً شبهَ يومي وغيرَ مسبوق أدى إلى عجز كثير من العائلات عن شرائها بعد أن وصل سعر كيلو الجبنة مثلاُ إلى 12 ألفاً في حين الأغلبية العظمى من العائلات استغنت عن الحليب لتجاوز سعر الكيلو منه 2000 ليرة.

وأشار مربون إلى أن هذه الأسعار تعتبر البداية في ظل فقدان جميع مستلزمات الإنتاج وخاصة الأعلاف، مضيفين أن قضية عدم تأمين الأعلاف وصم الآذان من قبل حكومة النظام أوصلت الأمر إلى حالة نفوق أعداد كبيرة من الأغنام، ما ينبئ بكارثة حقيقية ستلحق بالثروة الحيوانية على ساحة المحافظة وسيكون لها المنعكس السلبي على تأمين المواد الغذائية الرئيسية من حليب وألبان وأجبان وأسمان وغيرها.

أزمة الأعلاف في سوريا

وأواخر الشهر الفائت كشف مدير الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة بحكومة النظام أسامة حمود لإذاعة (شام إف إم) المقربة من النظام أن "ارتفاع أسعار الأعلاف أدى إلى تأثر قطاع الثروة الحيوانية وفقدانه نحو 40 إلى 50 في المئة من القطيع".

ويتعرض مربو المواشي والدواجن في مناطق سيطرة النظام إلى خسائر كبيرة بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية والمحروقات.