icon
التغطية الحية

نفوق أعداد كبيرة من الأغنام في القنيطرة بسبب الجوع

2022.03.13 | 16:11 دمشق

new-h-alwatan-207.jpg
نفوق أغنام بسبب الجوع في القنيطرة (الوطن)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت صحيفة (الوطن) المقربة من النظام إن أعداداً كبيرة من الأغنام نفقت في القنيطرة بسبب الجوع، نتيجة إصابتها بأمراض ووجود أعراض نقص غذائي.

واشتكى مربو الأغنام في منطقة الكوم بالقنيطرة من وجود ضعف عام للماشية ونفوق أعداد كبيرة من الأغنام أعلى من المعدل الطبيعي لسبب غير معروف من قبلهم.

وذكرت (الوطن) أن التقرير الصحي حول وفيات الأغنام في قطاع "وحدة الكوم الإرشادية" يظهر أن عدد الأغنام النافقة منذ بداية العام وحتى 13 من شباط الماضي، وصل إلى نحو 200 رأس وهو أعلى من المعدل الطبيعي.

وأضافت أنه بعد المتابعة تبين وجود إصابات فردية وهي أمراض مستوطنة وموجودة في الحالات الطبيعية، وهي أعراض الإصابة بالباستوريللا والإصابة بالإنتروتوكسيبيا والإصابة بالايكولاي، هذا إضافة إلى وجود أعراض نقص غذائي كماً ونوعاً عند معظم القطعان في المنطقة بسبب نقص الأعلاف وتأخر الأمطار.

وقال رئيس دائرة الصحة الحيوانية بالقنيطرة محمود ديب إنه بعد الكشف الميداني والحسي على تلك القطعان تبين من خلال التشريح المرضي وأخذ عينات منها وجود معدل نفوق وهو أعلى من المعدل الطبيعي، مبيناً أنه بعد المتابعة المخبرية لوحظ وجود أعراض لبعض الأمراض المستوطنة وضعف المناعة لتلك القطعان نتيجة تعرضها للجوع بسبب نقص الغذاء وتأخر الأمطار وإفقار المراعي.

ارتفاع تكاليف الإنتاج يهدد الثروة الحيوانية

نقيب الأطباء البيطريين بالقنيطرة رشدي بهاء الدين أوضح أن الوضع الاقتصادي السيئ انعكس سلباً على قطاع الثروة الحيوانية من حيث غلاء الأعلاف بشكل كبير ومتسارع وارتفاع أسعار الأدوية البيطرية ومستلزمات الإنتاج من محروقات ونقل، ما أدى إلى إحجام المربين عن التغذية الصحيحة والعناية بالماشية، مبيناً ظهور أمراض (انتهازية) وانخفاض المناعة ما انعكس سلباً على صحة القطعان وإنتاجيتها.

واقترح بهاء الدين لدعم المربين تثبيت سعر الأعلاف وتأمين نوعيات جيدة من المواد العلفية وبالسعر المدعوم وبكميات كافية، مطالباً بضرورة تشديد وتطبيق الرقابة على الأدوية البيطرية المنتجة محلياً وكذلك المستوردة وتأمين أدوية مجانية (طفيليات وبيطرية) من وزارة الزراعة في حكومة النظام لمساعدة المربين والتخفيف من الأعباء المترتبة عليهم.

وتعتبر القنيطرة محافظة رعوية وفي وقت ليس ببعيد كان أصحاب الثروة الحيوانية من مناطق اللجاة في البادية ومن منطقة الخليج يقيمون في القنيطرة خلال فترة الرعي نظراً لوجود المراعي وتوافر المياه، ولكن بعد أعمال الاستصلاح لإدخال مساحات جديدة بالخطة الزراعية تم القضاء على أغلبية المراعي والغطاء النباتي والنباتات العطرية والطبية، ما انعكس سلباً على المربين بالقنيطرة وخاصة بعد غلاء الأعلاف بشكل جنوني في ظل قلة المقنن العلفي.

أزمة الأعلاف في سوريا

وأواخر الشهر الفائت كشف مدير الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة بحكومة النظام أسامة حمود لإذاعة (شام إف إم) المقربة من النظام أن "ارتفاع أسعار الأعلاف أدى إلى تأثر قطاع الثروة الحيوانية وفقدانه نحو 40 إلى 50 في المئة من القطيع".

ويتعرض مربو المواشي والدواجن في مناطق سيطرة النظام لخسائر كبيرة بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية والمحروقات.