icon
التغطية الحية

نفوق جواميس يثير مخاوف من تفشي مرض "الإنتروتوكسيميا" في حماة

2023.03.26 | 14:45 دمشق

قطيع من الجواميس في سهل الغاب بحماة (فيس بوك)
قطيع من الجواميس في سهل الغاب بحماة (فيس بوك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أدى نفوق عدد من الجواميس في منطقة الغاب بمحافظة حماة، 12 منهم من قطيع واحد، إلى إثارة المخاوف بين مربي الجواميس من تفشي مرض "الإنتروتوكسيميا"، الذي يتسبب بموت الحيوانات المجترّة.

وأبلغ بعض المربين عن نفوق عدد من جواميسهم خلال شهري شباط وآذار، بينهم السيدة بهيرة طوبر التي خسرت 12 من جواميسها خلال شهر آذر الجاري وحده، علماً أن طوبر وعائلتها من أهم مربي الجواميس في سوريا.

لكن مدير الثروة الحيوانية في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب الدكتور مصطفى عليوي، قال إنهم سجلوا نفوق 3 جواميس صغيرة في شباط الماضي، و3 أخرى في آذار الجاري، واشتبه المختصون بعد تشريحها بمرض "الإنتروتوكسيميا"، وعليه تمّ تحصين القطيع بشكل كامل، وفق ما نقل عنه موقع "أثر برس" المقرب من النظام، يوم السبت.

وبيّن عليوي، "أنّ هذا المرض يظهر على شكل إسهالات حادة تؤدي إلى الموت، بسبب عدم أخذ اللقاح ضد هذا المرض، أو لتغيير نوع العلف، علماً أنه يصيب الحيوانات المجترة، مثل الأبقار والأغنام والجواميس، لاسيما في مرحلة الانتقال من الرضاعة إلى العلف".

وزعم مدير فرع المؤسسة العامة للأعلاف التابعة للنظام في حماة تمام النظامي، أنهم لم يغيروا نوعية العلف الموزع للثروة الحيوانية في المنطقة بما في ذلك الجواميس، مشيراً إلى احتمال استجرار السيدة طوبر لعلف من خارج مستودعات المؤسسة.

وبحسب عليوي، فإن عدد رؤوس الجواميس في سوريا تراجع من 640 رأساً العام الماضي، إلى 605 رؤوس حالياً، بسبب اعتماد المربين على بيع حليبه ومواليده الجدد.

الثروة الحيوانية في سوريا

ويعاني قطاع الثروة الحيوانية من الارتفاع الكبير في أسعار العلف، فضلاً عن الاعتداءات المتكررة على مربي المواشي في مناطق سيطرة النظام السوري، سواء بفرض الإتاوات عليهم أو باستهداف ماشيتهم بإطلاق النار.

وفي آذار الجاري حذر رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق عبد العزيز المعقالي، من احتمال خسارة سوريا لثروتها الحيوانية خلال مدة أقصاها 5 سنوات، بسبب سوء إدارة ملف الثروة الحيوانية.

كذلك قدّرت "وزارة الزراعة" في حكومة النظام السوري، في شهر تشرين الأول الماضي، نسبة الخسارة التي تعرضت لها الثروة الحيوانية خلال السنوات العشر الماضية، بنحو 50 في المئة، مشيرة إلى أن "التهريب والذبح العشوائي" من أبرز أسباب تلك الخسارة.