icon
التغطية الحية

الأمن العسكري يفرض إتاوات على مربي الماشية في السويداء ودرعا

2023.03.20 | 04:37 دمشق

قطعان المواشي في السويداء (السويداء24)
قطعان ماشية في السويداء (السويداء24)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

فرضت المخابرات العسكرية التابعة للنظام السوري إتاوات على مربي المواشي في السويداء ودرعا، للسماح لهم بالتحرك مع مواشيهم بحثاً عن المراعي الخصبة.

واضطر مربو الماشية في المحافظتين إلى البدء بنقل مواشيهم نحو البادية الشرقية، بسبب جفاف المراعي في سهل حوران وجبل العرب، ورغم حصولهم على "الموافقات الأمنية" اللازمة، اعترضتهم دوريات أمنية على مشارف البادية، وفرضت عليهم إتاوات مقابل العبور، وفق ما نقلت شبكة "السويداء24" المحلية.

واعترضت دوريات أمنية تابعة لمفرزة المخابرات العسكرية في مدينة شهبا بالسويداء، عدّة شاحنات تنقل المواشي على طريق تل صعد، وأرغمت السائقين على دفع مبالغ تتراوح بين 100 ألف و500 ألف ليرة سورية، بحسب عدد المواشي المحملة في الشاحنة، للسماح لهم بالمرور.

معاناة مربي المواشي في الجنوب السوري: سلب وقتل وألغام

ويعاني مربو الماشية في السويداء ودرعا، من اعتداءات قوات النظام المتكررة مؤخراً عبر إطلاق النار على قطعان الماشية، خصوصاً قرب سد الزلف في ريف السويداء، وبسبب النشاط الكبير لعصابات تهريب المخدرات التابعة للنظام عبر الحدود الأردنية، بات حرس الحدود الأردني كذلك يفتح النار على أي قطيع يقترب من الحدود.

وقال أحد مربي الماشية من أهالي البادية، إنه خسر أكثر من 10 رؤوس ماشية الشهر الماضي، بسبب استهدافها من قبل النقاط العسكرية التابعة للنظام السوري، بحسب "السويداء24".

وأضاف، "لا نعلم ماذا يخطر لهم، أحياناً يسمحون لنا بالرعي، وأحياناً يفتحون النار علينا من دون سابق إنذار".

وتنشط في المنطقة نفسها بالقرب من بادية الحماد، ميليشيا يقودها أبو خلف الجميلي الملقب بـ"عبسة" (يتبع للمخابرات العسكرية التابعة للنظام منذ عام 2019، وذلك بعد انشقاقه عن المعارضة ومغادرة قاعدة التنف)، وتقوم هذه الميليشيا بسلب رؤوس الماشية من رعاتها تحت تهديد السلاح.

يُضاف إلى ذلك كله معاناة مربي المواشي في الجنوب السوري من الألغام التي زرعها تنظيم "داعش"، إذ قضى شخصان من أهالي ريف السويداء في شباط الماضي، من جراء انفجار لغم بهما خلال رعيهما للمواشي، كما فقد طفل أطرافه العام الماضي بانفجار لغم به خلال الرعي في منطقة الدياثة.