البث المباشر
أفرج نظام الأسد عن دفعة ثالثة من معتقلي درعا، وذلك بالتزامن مع عمليات "التسوية" التي تشهدها المحافظة.
وقالت وكالة أنباء النظام (سانا) اليوم الثلاثاء إنه "تم الإفراج عن 25 موقوفاً ممن غرّر بهم ولم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين"، وذلك في إطار استكمال اتفاق "التسوية" الذي تم طرحه في محافظة درعا.
وكان "مكتب توثيق الشهداء في درعا" أصدر بياناً في 16 تشرين الثاني الحالي قال فيه إن عمليات الإفراج عن المعتقلين لا تندرج ضمن مسمى "عفو رئاسي خاص" وهي مماثلة لعمليات الإفراج الأخيرة التي كان آخرها حزيران الماضي.
وأضاف أن "عدداً من الموقوفين الذين تحقق المكتب من حالاتهم لم تتم محاكمتهم ولم تصدر بحقهم أي أحكام قضائية وتم احتجازهم تعسفياً في الفروع الأمنية التابعة لقوات النظام، بينما في 6 حالات على الأقل كان الموقوفون تحت التحقيق وفي انتظار المحاكمات في تهم جنائية".
وأوضح المكتب أن "عمليات الإفراج عن الموقوفين يجب أن تتزامن مع إيقاف كامل لعمليات الاعتقال والإخفاء القسري في محافظة درعا، وهو ما لم يحدث أبداً، حيث ما زالت قوات النظام تنفذ عمليات الاعتقال بشكل شبه يومي".
وأكد أن "هذه العملية تغيب عنها المعايير الواضحة لاختيار الموقوفين، كما أنها لا تتضمن الكشف عن مصير المئات من المغيبين قسرياً ممن اعتقلوا خلال الفترة الزمنية ذاتها أو قبلها بأعوام".
وأفرج نظام الأسد مؤخراً عن 35 معتقلاً من أبناء محافظة درعا، عبر دفعتين، وذلك بالتزامن مع عمليات "التسوية" التي تشهدها المحافظة.
وشهدت محافظة درعا في أيلول الماضي الاتفاق على آلية "تسوية" بين النظام واللجنة المركزية في درعا، بضمانة روسية، شملت حيّ درعا البلد ومعظم قرى وبلدات ومدن ريف المحافظة.
