icon
التغطية الحية

نظام الأسد يستقدم تعزيزات إلى أطراف مدينة الباب.. ما الهدف؟

2021.02.18 | 06:03 دمشق

albab.jpg
مدينة الباب شرقي حلب (Getty)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا بأنّ قوات نظام الأسد استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة، خلال اليومين الفائتين، إلى أطراف مدينة الباب التي يسيطر عليها الجيشان التركي والوطني السوري شرقي حلب.

وحسب المصادر فإنّ مجموعات مِن قوات النظام انسحبت مِن مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب ومناطق في ريف حماة الغربي واتجهت نحو قرية "العويشية" قرب بلدة تادف المتاخمة لـ مدينة الباب مِن الجهة الجنوبية الشرقيّة.

وتداول ناشطون تصريحات للناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الرائد يوسف حمود قال فيها إنّ "القوات الروسيّة استقدمت تعزيزات تقدّر بـ (لواء كامل) إلى قرية العويشية"، مرجّحاً أن تكون التعزيزات تابعة لـ"الفيلق الخامس".

وأضاف الناشطون - نقلاً عن قادة عسكريين في فصائل الجيش الوطني - أنّ الفصائل رصدت تحركات "مريبة" لـ قوات النظام على أطراف مدينة الباب، ما استدعاها إلى استقدم تعزيزات عسكرية وتدعيم الجبهات في محيط المنطقة.

وكان "مركز نورس للدراسات" قد ذكر، قبل يومين، أنَّ "اللواء 16" التابع للقوات الروسيّة بقيادة العقيد "صالح العبد الله" نقل عدداً كبيراً مِن عناصره وعتاده مِن مدينة مصياف غربي حماة إلى ريف حلب الشرقي، مضيفاً أنّ مجموعات مِن "الفرقة 25" التي يقودها "سهيل الحسن" وأُخرى مِن ميليشيا "الدفاع الوطني" في منطقة محردة بريف حماة، وصلت أيضاً مع "اللواء 16".

وتتضمن هذه التعزيزات - وفق المصادر - مدرّعات وآليات عسكرية متنوعة، إضافة إلى مدافع ودبابات وعشرات السيارات الرباعية الدفع والمزوّدة بـ رشاشات ثقيلة ومتوسطة.

ولم تُعرف بعد الأسباب والأهداف وراء إرسال هذه التعزيزات، إلاّ أنّ القيادي في الجيش الوطني مصطفى سيجري سبق أن نشر تغريدة على حسابه في "تويتر" حذّر فيها مِن عمل عسكري روسي محتمل يُحضّر لـ مدينة الباب.

يشار إلى أنّ "الفرقة 25" هي رأس الحربة التي يعتمد عليها الروس ونظام الأسد وينقلونها باستمرار إلى الجبهات وخطوط التماس مع الفصائل العسكرية، ولكن تحرّك "اللواء 16" الذي شكّلته روسيا مؤخّراً وأوكلت مهمة قيادته للعقيد "صالح العبد الله" الملقّب بـ"السبع" يعدّ - وفق المصادر - الأول مِن نوعه منذ تشكيله.

وتتقاسم فصائل الجيش الوطني وقوات نظام الأسد و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) السيطرة على المناطق الواقعة جنوب غربي مدينة الباب، إضافةً إلى مثلث البلدات والقرى الواقعة بين شرقي الباب وجنوبي وغربي منبج في ريف حلب الشرقي، ومعظم نقاط التماس مع "قسد" و"النظام" في محيط الباب، تشهد محاولات متكررة مِن الطرفين للتسلّل نحو مواقع الفصائل لـ زرع الألغام.

اقرأ أيضاً.. عين النظام وروسيا على الباب... والمعارضة تحاول تبديد المخاوف

اقرأ أيضاً.. حلب.. اشتباكات بين الجيش الوطني و"قسد" غربي الباب