كشفت وزارة الكهرباء التابعة لحكومة النظام، اليوم الإثنين، عن موعد الانتهاء من تجهيز مشروع نقل الكهرباء إلى لبنان.
وقال وزير الكهرباء غسان الزامل لصحيفة "الوطن" الموالية، إن مشروع خط الكهرباء بين الأردن وسوريا ولبنان سيكون جاهزاً نهاية العام الحالي.
وفي آب الماضي وافقت الولايات المتحدة الأميركية على منح لبنان استثناء لاستجرار الكهرباء من الأردن عبر الأراضي السورية، على أن تتم العملية عبر استيراد الغاز المصري للأردن لتشغيل الخط وتزويد لبنان بالكهرباء والغاز.
وتملك سوريا شبكة كهربائية واسعة ومتينة مع الأردن دشنت في آذار عام 2001، وبتمويل من الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وكان الصندوق قد مول مشروع الربط الكهربائي بين مصر والأردن الذي بلغت تكاليفه 145 مليون دولار، ووفق خبراء اقتصاد فإن الشبكة ما زالت قائمة بين البلدان الثلاثة ولم تتأثر بالمجريات العسكرية التي حصلت.
مصدر الغاز الحقيقي
وكانت القناة 12 الإسرائيلية ذكرت في تقرير نشرته في تشرين الأول الماضي على موقعها الإلكتروني أن الغاز المصري الذي تستعد لبنان لاستقباله عبر الأردن وسوريا، هو غاز مصدره إسرائيل ومستخرج من الأراضي المحتلة، حيث ستشتريه مصر من إسرائيل وسيُنقل من حقل "ليفيتان" في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى "العريش" في مصر ثم "طابا"، ومنها إلى الأراضي الأردنية عبر خط أنابيب في قاع البحر الأحمر، ثم إلى سوريا فلبنان.
وفي 8 من أيلول الماضي، شهدت العاصمة عمّان اجتماعاً بين وزراء الطاقة في الأردن، ومصر، ولبنان، بالإضافة إلى وزير الطاقة في حكومة الأسد، للاتفاق على إعادة إحياء الخط العربي لنقل الغاز والكهرباء المتوقف منذ عام 2012.
الولايات المتحدة تستثني خطة الغاز من العقوبات
وبحسب القناة الإسرائيلية، فإن إدارة بايدن وراء خطة مد لبنان بالغاز من مصر، في محاولة لقطع الطريق على "حزب الله" اللبناني الذي أدخل بالتعاون مع حليفته إيران، شحنات من النفط عبر سفن رست في ميناء سوري. وأشارت القناة إلى أن الولايات المتحدة ستعفي المشاركين في هذه الخطة من العقوبات التي فرضتها على نظام الأسد والمتعاونين معه.
كما أن الخطة قد أعادت بصورة غير مباشرة جزءاً من الشرعية لنظام بشار الأسد الذي كثّف وزراؤه خلال الأيام الماضية من اجتماعاتهم مع مسؤولين أردنيين ومصريين ولبنانيين لمناقشة تنفيذ المشروع.
أزمة وقود لبنان
ويشهد لبنان أزمة وقود ومحروقات حادة وغير مسبوقة، تصاعدت منذ الـ11 من آب الماضي، حين قرر المصرف المركزي وقف دعم استيراد الوقود، وعلى إثرها توقفت محطات الكهرباء عن العمل. ودخل لبنان في ظلام تام بعد خروج أكبر محطتي كهرباء عن الخدمة بسبب نقص الوقود قبل عودة عملها جزئياً اليوم الأحد.
خطة تزويد لبنان بالغاز "المصري"
وفي أواخر آب الماضي أخبرت السفيرة الأميركية في بيروت، دوروثي شيا، الرئاسة اللبنانية أن الولايات المتحدة وافقت على مساعدة لبنان في تزويدها بالكهرباء والغاز عبر الأراضي السورية، وأفادت صحيفة "The Daily Star" بأن واشنطن ستمنح استثناء من "قانون قيصر" القاضي بفرض عقوبات على نظام الأسد، الأمر الذي كان يفشل في السابق محاولات بيروت للحصول على الغاز المصري