icon
التغطية الحية

ندرة المياه النظيفة تهدّد 6 مليارات إنسان بحلول عام 2050

2023.10.01 | 07:57 دمشق

ندرة المياه
ندرة المياه تهدّد ثلثي سكّان العالم
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

تهدّد ندرة المياه النظيفة نحو 6 مليارات شخص في العالم بحلول عام 2050، إذ تتعرض دول منطقة جنوب الصحراء الكبرى والشرق الأوسط بشكل خاص لإجهاد مائي شديد، كما تعاني دول أوروبية من مخاطر مائية عالية.

وبحسب تحقيق نشرته صحيفة "الشرق الأوسط"، أمس السبت، فإنّه من المتوقّع أن يزداد الوضع سوءاً بسبب عوامل العرض والطلب على المياه مثل: ازدياد عدد السكّان، التنمية الاقتصادية الكثيفة الاستخدام للموارد، اتساع الجفاف، وكلّها يفاقمها تغيُّر المناخ.

وفي تقرير عن تقييم مخاطر ندرة المياه صدر، مؤخّراً، عن معهد الموارد العالمية، يعكس الأزمة المائية غير المسبوقة التي تُلقي بثقلها على بلدان كثيرة، حيث تُشير البيانات الجديدة إلى أن 25 دولة، تضم ربع سكّان العالم، تتعرض حالياً لإجهاد مائي مرتفع للغاية سنوياً.

وبينما يعاني نصف سكّان العالم من الإجهاد المائي لمدة شهر واحد على الأقل سنوياً، ستطول المعاناة نحو 60 في المئة من السكّان بحلول عام  2050.

البلدان العربية في خطر أيضاً

البلدان العربية ليست بمنأى عن مخاطر ندرة المياه النظيفة، إذ تواجه تلك البلدان أزمة حادة في توفير متطلباتها من المياه العذبة، فخلال الربع الأول من القرن الـ21 تراجع معدّل حصة المواطن العربي من المياه العذبة بنحو 50%، من 1000 متر مكعب سنوياً في مطلع القرن إلى أقل من 500 متر مكعب اليوم.

وهذا يعني أن مجمل البلدان العربية انحدرت دون عتبة الفقر المائي لنصيب الفرد من الماء العذب، الذي حدّدته الأمم المتحدة بـ1000 متر مكعب سنوياً من المياه السطحية والجوفية المتجددة.

ويُشير المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) إلى أنّ المنطقة العربية من بين أكثر المناطق عُرضة للإجهاد المائي، نظراً لمحدودية مواردها المتجددة، والإفراط في استغلال المصادر المتاحة، ما يضع 18 دولة عربية في فئة ندرة المياه، بينما تقع 14 دولة عربية ضمن الأكثر ندرة بالمياه عالمياً.

وحياة وسبل عيش ملايين الأشخاص في سوريا والعراق، تهدّدها أسوأ موجة جفاف منذ عقود، إذ تراجع منسوب المياه في نهرَي دجلة والفرات إلى مستويات قياسية، صيف هذا العام، ما أدّى إلى انخفاض الإنتاج الزراعي، وزيادة الأمراض المنقولة بالمياه، ونزوح السكّان.

ويرتبط الجفاف بمجموعة عوامل من بينها: تغيُّر المناخ، والنمو السكاني، وتحكُّم دول المنبع بكمية المياه المتدفقة.

ندرة المياه

تُعرَف ندرة المياه بأنها نقص كمّي أو نوعي في إمدادات المياه، ويُعبّر عنها بنسبة استهلاك الإنسان للمياه إلى الإمدادات المُتاحة.

وخلال العقد الماضي، زاد استخدام المياه عالمياً بمعدّل ضعف النمو السكاني، أمّا اليوم، فيعاني نحو ثلثي سكان العالم من ندرة حادة في المياه مرة واحدة على الأقل سنوياً، ويعيش 2.3 مليار شخص في بلدان تعاني نقص المياه، ويفتقر مليارا شخص يمثّلون 26% من سكّان العالم، إلى خدمات مياه الشرب المُدارة على نحو آمن.

ونظراً لمحدودية الموارد، من المتوقّع أن يؤدي النمو السكاني والتنمية الاقتصادية المتسارعة إلى استهلاك مزيد من المياه، مع كثير من الهدر وقليل من الإدارة الرشيدة، ومع تغيُّر المناخ واتساع الجفاف سيعاني مجمل البشر من أزمة مائية غير مسبوقة.