icon
التغطية الحية

ندرة الركاب وغياب الكراجات.. شكاوي سائقي الميكروباص في مارع

2023.07.27 | 11:33 دمشق

آخر تحديث: 27.07.2023 | 12:38 دمشق

ندرة الركاب وغياب الكراجات.. شكاوي سائقي الميكروباص في مارع
ميكروباص للنقل الداخلي في مدينة مارع بريف حلب الشمالي - تلفزيون سوريا
حلب - حسين الخطيب
+A
حجم الخط
-A

يشتكي سائقو سيارات الميكروباص من ندرة الركاب، وطلبات السفر الخاصة بين مدن وبلدات ريفي حلب الشمالي والشرقي، وكذلك غياب كراجات سيارات الأجرة، ما يضطرهم إلى الانتظار في الساحات العامة وعلى مداخل المدن لساعات طويلة حتى يتسنى لهم الحصول على طلبية نقل واحدة باليوم كأقصى حد.

وقال يوسف ناصر، سائق سرفيس في مدينة مارع لموقع تلفزيون سوريا: "إنني أنتظر منذ ساعات الصباح المبكرة يومياً بهدف الحصول على فرصة لنقل الركاب إلى أي منطقة، لكن الانتظار يطول حيث تمضي فترة أسبوع دون الحصول على طلبية نقل واحدة".

وانعكست قلة العمل في نقل الركاب على واقع يوسف المعيشي، لأنه في الكثير من الأيام يعود إلى المنزل دون عمل، وفي حال حظي بطلبية نقل بالكاد تغطي الأجور كلفة المحروقات، حيث تبلغ أجرة الراكب من مدينة مارع إلى جرابلس 75 ليرة تركية، ومن مارع إلى اعزاز 20 ليرة تركية.

وبحسب سائقي الميكروباص في مارع فإن رزق أكثر من 30 سائق سيارة ميكروباص انقطع بسبب قلة الركاب، ما يضطر البعض إلى العمل مع المدارس الخاصة والمؤسسات مقابل أجور لا تغطي تكاليف المحروقات والتصليح.

انتظار الركاب لساعات

وقال الطالب عبد الله المحمد لموقع تلفزيون سوريا: إن مشكلة السرافيس تضاعف مشاق طريق الجامعة اليومي حيث أنتظر لساعات في بعض الأحيان حتى يكتمل عدد الركاب، ما يتسبب في التأخير عن الجامعة خاصةً خلال فترة الامتحانات.

يلجأ المحمد للسيارات المارة بالطريق كالسيارات الزراعية أو الدراجات النارية للوصول إلى الجامعة، لافتاً إلى أنه يواجه مشكلة كون محطة توقفها بعيدة عن مركز الجامعة، لا سيما أنها ليست ملزمة بتوصيل الراكب إلى موقف محدد قريب من المكان الذي يرغبه.

وأوضح السائق رأفت الصالح، أن الراكب لا ينتظر حتى تمتلئ السيارة بالركاب، لأنه ليس ملزماً بالانتظار لساعات مما يؤخره عن عمله أو جامعته، ما يدفع بعضهم إلى الركوب في أي سيارة مارة في الطريق ليس بالضرورة أن تكون سرفيساً.

مطالب بإنشاء كراج مخصص للنقل في مارع

وقال الصالح خلال حديثه لموقع تلفزيون سوريا: "طالبنا بإنشاء كراج مخصص للنقل في مارع، ويربط بين مدن ريفي حلب الشمالي والشرقي، بهدف تنظيم السير بالدور وفي أوقات زمنية محددة، مما ينعكس إيجابياً على الركاب، ويوفر العمل لكل سائقي السرافيس، لكن الجهات الرسمية لا تستجيب لمطالبهم".

وأضاف: مشكلة النقل شائكة، رغم توفر الكراجات في بعض المدن مثل اعزاز وعفرين والباب وجرابلس، إلا أنها لا تخضع إلى تنظيم حقيقي للدور فضلاً عن وجود رسوم مالية ومخالفات لبعض السيارات التي تحمل أشخاصاً من مناطق أخرى.

وقال مدير مديرية النقل والمواصلات في المجلس المحلي لمدينة مارع، إن مشكلة المواصلات متفاقمة وجهود العمل على حلها يجب أن تتم بالتنسيق بين كل المجالس ومديريات الأمن في المنطقة، بغية تخديم المنطقة بمواصلات آمنة، من خلال العمل على تجهيز كراجات ميكروباص تربط بين المدن والبلدات.

وأضاف في حديثه لموقع تلفزيون سوريا: تعمل مديريات النقل والمواصلات، على إجراء الكشوفات الدورية على السيارات من أجل سلامة الركاب، فضلاً عن منح السرافيس لوحات مرورية ورخص سير عامة، ورسوم معاينة سنوية، بالإضافة إلى الدور الرقابي على الكراجات.

وكانت السرافيس في مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي تقدم خدمات النقل بالأجرة للمواطنين وتربط بين بلداتهم ومراكز المدن، إلا أن نشاطها انخفض في السنوات القليلة الماضية، بسبب ضيق المساحة الجغرافية، وقطع أوصال المنطقة وتضرر البنية التحتية، في حين يطالب الأهالي بإيجاد آلية لتنظيم عمل المواصلات العامة في المنطقة بالشكل الأمثل.