icon
التغطية الحية

نجاة رشدي: الانتهاكات المنهجية مستمرة في سوريا ولا نهاية تلوح في الأفق

2024.03.15 | 04:49 دمشق

مجموعة العمل الإنساني
أعداد غير مسبوقة من المدنيين السوريين تكافح لتلبية احتياجاتهم الأساسية
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • السوريون يكافحون لتلبية احتياجاتهم الأساسية في ظل تدهور الحياة الكريمة.
  • مستويات العنف في سوريا مرتفعة جداً وتتطلب حماية المدنيين والبنية التحتية.
  • نجاة رشدي تدعو لاستخدام جميع الوسائل لتقديم المساعدات وحماية المدنيين.
  • على المجتمع الدولي القيام بدوره في تخفيف الأزمة الإنسانية في سوريا.

حذّر فريق العمل الإنساني الخاص بسوريا من أن "الانتهاكات المنهجية في سوريا مستمرة بلا هوادة"، مشيرة إلى أنه "لا نهاية تلوح في الأفق لمعاناة المدنيين".

وقالت نائبة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي، عقب اجتماع مجموعة العمل الإنسانية، أمس الخميس في جنيف، إنه "تم تسليط الضوء على أن شهر آذار يمثل مرور 13 عاماً منذ بداية الصراع السوري".

وأضافت رشدي أن "مجموعة العمل الإنسانية هي أداة لبحث وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، بهدف وحيد هو تخفيف الصعوبات التي يواجهها السوريون"، مؤكدة على أنه "ببساطة، لا يمكننا أن نحظى بعام آخر من الحرب، وعام آخر من الأمل المتضائل".

وأوضحت أن "أعداداً غير مسبوقة من المدنيين تكافح لتلبية احتياجاتهم الأساسية، ناهيك عن أي مظهر من مظاهر الحياة الكريمة"، مشيرة إلى أن "كل هذا في حين وصل مستوى التمويل الإنساني إلى أدنى مستوى له".

وذكرت أنه "تمت الإشارة خلال الاجتماع إلى المجالات الرئيسية التي تبعث للقلق، فمستويات العنف مرتفعة للغاية"، مشددة على "ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وضرورة استخدام كافة وسائل تقديم المساعدات".

وأشارت نائبة المبعوث الأممي إلى أن "هذا الشهر شهد المزيد من عمليات إعادة مواطني الدول الثالثة من المخيمات في شمال شرقي سوريا"، مؤكدة أنه "ما زلت أدعو جميع الدول الأعضاء الأخرى إلى أن تحذو حذوها".

سوريا تشهد أشد موجة تصعيد منذ 2020

والإثنين الماضي، حذرت لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا، من أن البلاد تشهد أشد موجة تصعيد في القتال، منذ عام 2020، بالتزامن مع تزايد التوترات بين القوى والأطراف الأجنبية الستة النشطة في سوريا.

وقالت اللجنة إن "أطراف النزاع قامت بشن هجمات ضد المدنيين والمرافق الأساسية بأشكال من المُحتمل أن ترقى إلى جرائم حرب، وتتسبب بأزمة إنسانية غير مسبوقة وتفاقم اليأس لدى السوريين".

وأوضح رئيس اللجنة، باولو بينيرو، أن سوريا "شهدت أشدَّ تصاعدٍ للقتال خلال أربع سنوات، وبالنظر للاضطراب الذي تشهده المنطقة، يظل الجهد الدولي الحثيث لاحتواء القتال ضمن الأراضي السورية أمراً ملحاً".

فريق العمل الإنساني بشأن سوريا

يشار إلى أن فريق العمل الإنساني بشأن سوريا تم إنشاؤه لمعالجة الأولويات العاجلة المتعلقة بقرار المجموعة الدولية لدعم سوريا، لتسهيل تنفيذ الفقرتين 12 و13 من قرار مجلس الأمن 2254، بما في ذلك رفع جميع عمليات حصار المدنيين، والحصول على وصول إنساني مستدام ومن دون عوائق إلى المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها، وحماية المدنيين.

ويتكون فريق العمل الإنساني بشأن سوريا من 27 عضواً من المجموعة الدولية لدعم سوريا، بالإضافة إلى الوكالات الأممية الإنسانية، ويرأسه مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ويجتمع بشكل منتظم في جنيف.