icon
التغطية الحية

نتنياهو يوجه سهام نقده لبايدن ومصر تدعو إسرائيل للمرونة بهدف التوصل إلى هدنة

2024.05.10 | 07:16 دمشق

54545454545454545454545454545454545454
نتنياهو وبايدن
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

وجه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة نقداً لاذعاً للرئيس الأميركي جو بايدن بسبب وقف إدارته إرسال شحنة أسلحة إلى إسرائيل على خلفية عملياتها العسكرية في رفح، في حين دعت مصر كلاً من حماس وإسرائيل لإبداء المرونة من أجل التوصل إلى هدنة بأقرب وقت.

وذكرت شبكة سي إن إن الأميركية نقلاً عن نتنياهو قوله: إن "بايدن ارتكب خطأ بوقف إرسال شحنة الأسلحة إلى إسرائيل".

وفي مقابلة منفصلة مع برنامج "دكتور فيل برايم تايم" عبر الإنترنت، عبّر رئيس حكومة الاحتلال عن أمله في أن يتمكن هو والرئيس الأميركي من تجاوز خلافاتهما بشأن الحرب على قطاع غزة.

وأقر نتنياهو بخسارة مئات الجنود في القطاع المحاصر، زاعماً أن قواته دمرت 20 من بين 24 كتيبة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ومؤكداً أنه يتعين هزيمة الحركة في رفح، وفق تعبيره.

وكان نتنياهو قال في بيان له أمس الخميس، "سنحارب بأظافرنا إذا اضطررنا لذلك"، في رد على تحذير أطلقه بايدن من أن واشنطن ستوقف إمداد إسرائيل بالأسلحة إن أقدمت على اجتياح رفح.

من جهته، قال السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل هرتسوغ أمس الخميس، إن الاتجاه الذي سلكته إدارة بايدن لا يفيد المحادثات بين إسرائيل والولايات المتحدة، ويبعث رسالة خاطئة للمنطقة.

وقبل ذلك، حذر الرئيس الأميركي من أن بلاده ستوقف مد إسرائيل بالأسلحة إذا شنت عملية عسكرية كبيرة في رفح، وحمل كلام بايدن للمرة الأولى اعترافاً أميركياً بأن القنابل التي زودت بها إسرائيل استعملت في قتل مدنيين فلسطينيين.

كما قال إنه يعمل مع دول عربية مستعدة لإعادة إعمار غزة والمساعدة في الوصول إلى حل الدولتين.

في غضون ذلك، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي مساء أمس إن الإدارة الأميركية اقترحت على الإسرائيليين "بدائل" لهزيمة حماس في رفح لا تتضمن عمليات برية كبيرة.

وأوضح أن الرئيس بايدن لا يريد لإسرائيل أن تستخدم أسلحة معينة في مناطق معينة.

وقال المسؤول الأميركي إن العملية التي نفذتها إسرائيل في رفح كانت محدودة، وتهدف لمنع تهريب حماس أسلحة وأموالاً إلى غزة، بحسب تعبيره.

مصر تطالب بإبداء مرونة

وفي سياق آخر، دعت مصر كلاً من حماس وإسرائيل إلى إبداء "مرونة" من أجل التوصل "في أسرع وقت" إلى هدنة في غزة تتيح أيضاً إطلاق سراح رهائن محتجزين في القطاع الفلسطيني، بحسب ما ذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان.

وخلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري على ضرورة "التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أسرع وقت".

وأضاف بيان الخارجية المصرية "اتفق الوزيران على أهمية حث الأطراف على إبداء المرونة وبذل الجهود اللازمة للتوصل إلى اتفاق هدنة يضع حداً للمأساة الإنسانية ويسمح بنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة كاملة ومستدامة تلبي الاحتياجات العاجلة لسكان القطاع".

وأعلن الجيش الإسرائيلي "السيطرة العملياتية" على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، بعد ساعات من إعلان حماس موافقتها على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار وتبادل للأسرى والمحتجزين.

وخلفت الحرب على غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أكثر من 113 ألفاً بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل العدوان رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.