icon
التغطية الحية

نتنياهو يقبل بوقف إطلاق النار في المراحل الانتقالية لصفقة التبادل المرتقبة

2024.02.07 | 15:58 دمشق

نتنياهو يقبل بوقف إطلاق النار بالمراحل الانتقالية لصفقة التبادل المرتقبة
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعطى ضوءا أخضر لوقف إطلاق النار بغزة خلال الفترات الانتقالية التي تفصل مراحل الصفقة المرتقبة مع حركة "حماس"، من دون إبلاع المجلس الحربي مسبقاً بقراره.

وأضافت، أن "نتنياهو وافق على طلب تقدمت به قطر، التي تجري وساطة بالتعاون مع مصر للتوصل إلى صفقة جديدة تتضمن ثلاث مراحل، لوقف إطلاق النار خلال التقدم بين المراحل (الانتقالية للصفقة)، لكي تستمر المفاوضات بين الطرفين خلال الانتقال من مرحلة إلى أخرى".

وأوضحت هيئة البث، أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي وافق على الطلب القطري في محادثة أجراها مع رئيس الموساد ديفيد بارنيع خلال وجوده في قمة رؤساء المخابرات في باريس" الشهر الماضي.

وبحسب الهيئة، فإن الفترة الانتقالية بين المراحل يبدو أنها ستستمر نحو أسبوع، ما يعني أن وقف إطلاق النار الذي وافق عليه نتنياهو سيدوم لمدة مشابهة بين مرحلة وأخرى.

وأشارت إلى أن أعضاء المجلس الوزاري الحربي (حكومة الحرب) لم يتلقوا تحديثاً حول هذا الأمر إلا بعد موافقة نتنياهو.

حماس تسلم الرد

في وقت سابق اليوم، كانت حركة "حماس" أعلنت تسليم ردها حول اتفاق تهدئة محتمل في قطاع غزة إلى كل من مصر وقطر، من دون الكشف عن التفاصيل.

يذكر أن باريس استضافت، 28 كانون الثاني/يناير الماضي، اجتماعا بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، للتباحث بشأن صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب في غزة، تتم عبر 3 مراحل.

وقالت "حماس"، في بيان، "قامت حركة حماس قبل قليل، بتسليم ردها حول اتفاق الإطار للإخوة في قطر ومصر"، مؤكدة أنها تعاملت "مع المقترح بروح إيجابية بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان على شعبنا، وبما يضمن الإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادل للأسرى".

بدوره، قال رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في العاصمة الدوحة: "تلقينا رداً من حركة حماس بشأن اتفاق الإطار يتضمن ملاحظات، وهو في مجمله إيجابي".

في غضون ذلك، قال بلينكن إنه سيناقش الاقتراح، اليوم الأربعاء، في إسرائيل، حيث يواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضغوطاً من المتشددين ضد التنازلات المتوقعة لصالح حماس، مؤكداً أن رد حماس "تمت مشاركته مع الإسرائيليين بالفعل".

ماذا طلبت حماس؟

كشفت مصادر فلسطينية ووكالة "رويترز"، اليوم الأربعاء، المطالب التي اشترطتها "حماس" للموافقة على مقترح إطار باريس، وتضمنت خطة من ثلاث مراحل مدة كل منها 45 يوما، يتم خلالها وقف العمليات العسكرية بشكل كامل من الجانبين وتبادل الأسرى والرفات.

  • المرحلة الأولى

تشمل "وقفا كاملا" للعمليات العسكرية من الجانبين وتبادل أسرى مدنيين من الأطفال والنساء والمسنين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق السكنية بجميع مناطق القطاع.

كما تتضمن هذه المرحلة توسيع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بما لا يقل عن 500 شاحنة يوميا، وبدء خطوات لعملية إعادة الإعمار، إضافة لعودة النازحين إلى جميع مناطق سكنهم وضمان حرية الحركة من الجنوب للشمال بشكل خاص، وفق المصادر ذاتها.

وتشمل أيضاً المرحلة الأولى إعادة تشغيل المستشفيات وترميم وبناء المقصوف منها والمتضرر، وفق المصادر ذاتها.

وأشارت المصادر إلى أن "حماس" طالبت ضمن هذه المرحلة بالإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين من النساء والأطفال وكبار السن (فوق 50 عاما) إضافة إلى 1500 أسير آخرين تقوم الحركة بتسمية 500 منهم من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية.

وذكرت أنه في هذه المرحلة ستبدأ محادثات لوقف الحرب بشكل كامل على قطاع غزة.

  • المرحلة الثانية

تتضمن تسليم "حماس" الأسرى العسكريين الإسرائيليين على أن تقوم تل أبيب بإطلاق سراح عدد معين من الأسرى الفلسطينيين، إضافة إلى الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من جميع مناطق القطاع.

وطالبت "حماس" ضمن هذه المرحلة بالانتهاء من محادثات الوقف الكامل للحرب واستمرار جميع الإجراءات الإنسانية المطبقة بالمرحلة الأولى، إضافة إلى البدء الفعلي لعملية إعادة الإعمار.

  • المرحلة الثالثة

تتضمن تبادل جثامين ورفات الموتى لدى الجانبين بعد الوصول والتعرف إليهم.

وفقا للبيانات الإسرائيلية الرسمية، فإن حماس تحتجز 136 رهينة إسرائيلية، 29 قتلوا خلال الحرب على غزة، و4 كانوا محتجزين في غزة قبل هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

في حين تحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.

ومنذ 124 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت 27.708 قتيلا فلسطينيا و67.147 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.