البث المباشر
جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو رؤيته من عملية السلام "المتعثرة" مع الفلسطينيين برفضه مبدأ "حل الدولتين" والحديث عن "حكم ذاتي" للفلسطينيين، ولكن تحت الاحتلال.
وقال نتنياهو في مقابلة مع الإذاعة العامة الوطنية الأميركية "NPR"، أمس الخميس، إن السلام الذي يسعى إليه مع الفلسطينيين سيكون على أساس "منحهم صلاحيات لحكم أنفسهم لكن دون سيادة ومع وجود الأمن بيد إسرائيل".
وأضاف أن صيغتي بسيطة جداً، السلام الوحيد الذي سيصمد هو السلام الذي يمكننا الدفاع عنه.
وتابع نتنياهو قوله، إن الشيء الذي يمكننا الدفاع عنه هو الذي يمتلك فيه الفلسطينيون كل السلطات ليحكموا أنفسهم، لكن ليس السلطات التي تهدد حياتنا، مما يعني أن الأمن في أي ترتيبات سياسية سنصل إليها بشكل واقعي يجب أن يبقى بيد إسرائيل".
من جهة أخرى، جدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الإثنين الماضي، التأكيد على تمسك بلاده بحل الدولتين.
وقال بلينكن، ما زلنا نعتقد أن حل الدولتين القائمتين على أساس خطوط 1967 مع مقايضات متفق عليها ما زال أفضل طريقة لتحقيق هدفنا المتمثل في أن يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون جنبا إلى جنب في سلام وأمن.
كانت مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، توقفت منذ عام 2014، من جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان وإطلاق سراح معتقلين قدامى، بجانب تنصلها من مبدأ "حل الدولتين".
يشار إلى أن نتنياهو، صاحب أطول فترة حكم في إسرائيل، فاز في الانتخابات النيابية الإسرائيلية، مطلع الشهر الماضي، بحصول كتلته، التي تضمن أحزاب اليمين الفاشي من الأحزاب الدينية المتشددة، على 64 مقعداً من أصل 120 في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي).
وأمام رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو مهلة حتى 21 كانون الأول/ديسمبر الجاري لتكوين حكومة، بعد اتفاقه مع أحزاب يمينية دينية وأخرى متشددة لتشكيلها، وهو ما نددت به أصوات محلية ودولية.
ويرى الفلسطينيون أن الائتلاف الحكومي الإسرائيلي المرتقب أكثر تطرفا وطمعا بالأراضي الفلسطينية.
