icon
التغطية الحية

ناسا ترسل توبيخاً لروسيا لاستخدامها محطة فضاء من أجل الدعاية للحرب

2022.07.08 | 15:30 دمشق

رواد الفضاء الروس أوليغ آرتيمييف ودينيس ماتفييف وسيرغي كورساكوف وهم يحملون علم دولة لوهانسك في محطة الفضاء الدولية بتاريخ 4 تموز 2022
رواد الفضاء الروس أوليغ آرتيمييف ودينيس ماتفييف وسيرغي كورساكوف وهم يحملون علم دولة لوهانسك في محطة الفضاء الدولية بتاريخ 4 من تموز 2022
واشنطن بوست - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

أصدرت ناسا يوم الخميس الماضي إدانة غير معهودة لوكالة الفضاء الروسية التي تعتبر من أهم شركائها في محطة الفضاء الدولية، وذلك بعد احتفال رواد فضاء روس باستيلاء روسيا على منطقة في شرقي أوكرانيا.

حيث أرسلت وكالة الفضاء في بيان لها "توبيخاً شديد اللهجة بسبب استخدام محطة فضاء دولية لأغراض سياسية تدعم الحرب على أوكرانيا، وهذا لا يتوافق من حيث المبدأ مع الغرض الأساسي من تلك المحطة التي تشارك فيها 15 دولة والذي يتمثل بدعم تقدم العلم وتطوير التقانة لأغراض سلمية".

يذكر أن وكالة الفضاء الروسية نشرت يوم الاثنين الماضي صوراً لثلاثة من رواد الفضاء لديها وهم يحملون علمي جمهورية لوهانسك الشعبية وجمهورية دونيتسك الشعبية اللتين أعلنتا انفصالهما في مناطق تابعة لأوكرانيا دون أن تعترف بهما أي دولة خلا روسيا وسوريا، وأعلن هؤلاء الرواد بأن الاستيلاء على المنطقة أصبح: "يوم تحرير لابد من الاحتفال به على الأرض وفي الفضاء".

وقطعت ناسا أشواطاً طويلة في محاولتها للاحتفاظ بشراكتها مع روسيا في محطة الفضاء الدولية تلك، منذ أن غزت روسيا أوكرانيا، بما أن تلك الشراكة استمرت لأكثر من 20 سنة. إذ أكدت تلك الوكالة الفضائية بأن الكياسة هي التي تحكم العلاقة بين رواد الفضاء الروس والأميركيين الذين يعيشون جنباً إلى جنب في مسار الفلك، وتعهدت بمواصلة الشراكة وبقائها.

وفي مطلع هذا العام، أعلنت كاتي لويديرز وهي مديرة مشاركة في عمليات الفضاء لدى ناسا بأنه على الرغم من الحرب والتوتر الحاصل على الأرض، ما يزال من يعمل لدى ناسا ولدى الروس "يتحدثون مع بعضهم، ومانزال نتدرب سوية ونعمل معاً. واضح أننا نتفهم الموقف العالمي، إلا أن تلك الفرق تمارس عملياتها معاً، بوصفها فرقاً جماعية"، وأضافت: "يجب علينا على ما يبدو الاستمرار بمراقبة الوضع... فقد عملنا في ظل ظروف مماثلة في السابق وقد تعامل كلا الطرفين بشكل احترافي جداً، مع تفهم لأهمية هذه الرسالة الرائعة، والاحتفاظ بالعلاقات السلمية بين الدولتين في الفضاء".

يذكر أن روسيا فجرت خلال العام الماضي قمراً صناعياً خرج عن الخدمة، ما أدى إلى تناثر بقاياه بشكل هدد تلك المحطة، ولهذا دان مدير ناسا، بيل نيلسون الجيش الروسي بشدة وقتها، ووصفه بأنه: "متهور وخطر".

غير أنه بذل قصارى جهده ليثبت بأن المحطة الفضائية ملاذ آمن، مشدداً على أن الحرب لن تضع تلك الشراكة موضع شك ومساءلة، وقال لشبكة CNBC في شهر آذار الماضي إن: "العلاقة طيبة بين رواد الفضاء الروس والأميركيين كما كانت دوماً"  

المصدر: واشنطن بوست