icon
التغطية الحية

نائب أميركي لتلفزيون سوريا: كبتاغون الأسد سيصل إلى أميركا إن لم نتحرك

2022.09.23 | 15:15 دمشق

1
عضو مجلس النواب الأميركي فرينش هيل
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

حذّر عضو مجلس النواب الأميركي فرينش هيل من وصول مادة الكبتاغون المخدرة، التي قال إن نظام الأسد يصنّعها ويصدرها، ستصل إلى أفريقيا وجنوب أميركا وأميركا نفسها في حال لم يُردع.

وكان هيل قد تقدّم مع النائب براندان بويل بمشروع قانون يطالب بتطوير استراتيجية لتعطيل وتفكيك إنتاج المخدرات والاتجار بها والشبكات المرتبطة بنظام بشار الأسد في سوريا.

وأضاف، في لقاء خاص على شاشة تلفزيون سوريا، أن أميركا ستعمل مع شركائها لمنع وصول "السم" (الكبتاغون) إلى الشعوب بالدرجة الأولى، إضافة إلى وقف تمويل آلة النظام العسكرية عبر هذه التجارة التي تدر عليه ملايين الدولارات.

واعتبر النائب أن نظام الأسد لم يكتفي بمعاقبة الشعب السوري من خلال الحرب التي شنّها ضدهم، بل بدأ بمعاقبة الشرق الأوسط كاملاً عبر المخدرات التي ينتجها والتي من الواضح أنها تُهرّب عبر الأردن إلى الخليج وحتى أوروبا.

وفي رده على سؤال حول الاستراتيجية التي ستتبعها أميركا لإنجاح مشروع القرار، قال هيل: "أميركا لن تقوم بهذا وحدها بل ستعمل مع شركائها في الخليج وأوروبا. أميركا ترى أن هذه التجارة الخاصة بالمخدرات أبعد من الشرق الأوسط وستصل إلى أفريقيا وجنوب أميركا وحتى أميركا نفسها"، مضيفاً: "لن نسمح بوصول هذا السم إلى الشعوب".

الأسد مجرم عابر للحدود

وحول محاولة بعض البلدان تعويم نظام الأسد قال هيل: "لا أعتقد أنه من الجيد التطبيع مع الأسد، ليس لأنه يقوم بقتل وتعذيب السوريين فقط بل لأنه أصبح مجرم عابر للحدود، من مصلحة جيران الأسد والاتحاد الأوروبي تصميم استراتيجية توقف تهريب المخدرات وتوقف التمويل الذي يصل إليه منه".

وأشار إلى أن مشروع القرار أرسل إلى مجلس الشيوخ الأميركي للدراسة، و"هناك إما أن يمر وحده أو يُضمّن في القانون الخاص بالدفاع، وفي هذه الحالة سيصل إلى بايدن (الرئيس الأميركي) الذي يمكن أن يوقعه حتى نهاية العام، وعندئذ سنعمل على تطوير الاستراتيجية".

"ملك المخدرات"

وكان النائب هيل قد شدد، خلال جلسة في قاعة مجلس النواب الأميركي، على أن "نظام الأسد في سوريا أصبح الآن دولة مخدرات، بالإضافة إلى ارتكاب جرائم حرب بانتظام ضد شعبه".

وحذّر في كلمته من أن الكبتاغون وصل بالفعل إلى أوروبا "وهي مسألة وقت فقط حتى يصل إلى شواطئنا"، مضيفاً: "إذا لم نعمل مع شركائنا المتشابهين في التفكير لإعاقة تجارة المخدرات أولاً والاستعاضة عنها بنظام عمل من المؤسسات التي تخدم الشعب السوري، فإن الأسد سيضيف لقب (ملك المخدرات) إلى وضعه العالمي المعترف به باعتباره (قاتلاً جماعياً)".

وتؤكد تقديرات معهد نيولاينز الأميركي بأن قيمة شحنات المخدرات العائدة للنظام السوري والتي تم اعتراضها من قبل عدد من الدول العربية والغربية بلغت 5.7 مليارات دولار أميركي على أقل تقدير خلال عام 2021، أي ما يفوق الصادرات السورية القانونية بأضعاف كثيرة، والتي قدمت لخزينة الدولة مبلغاً يعادل 860 مليون دولار خلال عام 2020.