icon
التغطية الحية

نائبة عن حزب الشعوب الديمقراطي: الوجود التركي في عفرين يعد "احتلالاً"

2021.11.05 | 12:23 دمشق

gulistan-kilic-kocyigit-640x427.jpg
غولستان كيليتش (انترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

وصفت النائبة في البرلمان التركي عن حزب الشعوب الديمقراطي "HDP"، غوليستان كيليتش، في اجتماع لمناقشة الميزانية المخصصة لوزارة الخارجية أمام لجنة الخطة والموازنة البرلمانية، يوم أمس الخميس، الوجود التركي في عفرين بـ "الاحتلال"، ما أدى إلى اندلاع مناقشات حادة بينها وبين حزبي العدالة والتنمية "AKP" وحزب الحركة القومية "MHP"، والذي استدعى تدخل رئيس اللجنة جودت يلماز.

وانتقدت كيليتش، سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية بشأن أفغانستان وسوريا، وقالت: "ذهبتم واحتللتم عفرين التي كانت جزيرة السلام طوال الحرب السورية بكاملها، وتضاعف عدد سكانها، وأصبحت مكاناً للهجرة الداخلية. والآن، أعضاء الجيش السوري الحر، والجيش الوطني السوري الذين يقعون تحت سيطرتكم، يرتكبون جرائم ضد الإنسانية هناك كل يوم ".

 

 

وقاطع نائب مانيسا عن حزب العدالة والتنمية، أوغور أيديمير، كلام كيليتش، من خلال طلبه من رئيس اللجنة بإيقافها عن الكلام: "سيدي ألن تتدخل؟"، في حين تدخل نائب طرابزون عن حزب العدالة والتنمية أيضاً، صالح كورا، مخاطباً كيليتش "لسنا غزاة".

وأما رئيس اللجنة جودت يلماز فقال لـ كيليتش: "بلادنا لا يمكن أن تكون بأي حال من الأحوال قوة محتلة في سوريا، إنها موجودة لضمان أمن حدودنا، ومحاربة الإرهاب، ومنع التدفق المحتمل للهجرة إلى بلدنا وضمان سلامة الأبرياء هناك".

في حين اتهمت كيليتش رئيس اللجنة بالتلاعب بالحقيقة قائلةً: "أنت تقاطع كلامي، ولكن الأهم من هذا هو أنك تتلاعب بالحقيقة، من جاء ضد إرادة ذلك البلد فهو محتل"، وأتبعته "أكتفي بهذا القدر" اعتراضاً على عدم إعطائها الوقت الكافي.

وقال رئيس اللجنة يلماز: "وبحسب تقديري للموضوع، وكوني أعتبر نفسي جزءاً منه، كيف تقولين عن بلدك بأنه محتل؟"، ومن ثم قام بتعليق الجلسة.

وفي آذار من العام 2018، تمكن الجيش الوطني السوري والقوات التركية، عبر عملية "غصن الزيتون"، من دحر "وحدات حماية الشعب" التي تصنفها تركيا جناحاً سورياً لحزب العمال الكردستاني، من منطقة عفرين بعد سيطرتها عليها لـ 6 سنوات.

ومطلع العام 2016 اشتركت "وحدات حماية الشعب" في عفرين مع قوات النظام وروسيا في السيطرة على مدينة تل رفعت ومطار منغ العسكري بالإضافة إلى 7 قرى وبلدات أخرى شمالي مدينة حلب، وذلك بالتزامن مع معركة النظام وروسيا لإطباق الحصار على مدينة حلب.