icon
التغطية الحية

ميليشيا "الشبيبة الثورية" تجند ثلاث فتيات قاصرات في مدينة عامودا بريف الحسكة

2021.11.23 | 13:52 دمشق

-1_5.jpg
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

جندت ميليشيا "الشبيبة الثورية" ثلاث فتيات قاصرات في مدينة عامودا بمحافظة الحسكة، الأحد الماضي، في حين ناشدت عوائل الفتيات المنظمات الدولية وقائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) لإعادتهم إليهم.

وخطفت الميليشيا القاصرة أفين جلال خليل وهي من مواليد عام 2006 من أمام منزلها بحسب ما أكده مصدر من عائلتها لموقع تلفزيون سوريا.

وقال المصدر إن "الطفلة خطفت برفقة اثنين من زميلاتها في المدرسة وتم نقلهم إلى مركز الشبيبة الثورية بمدينة القامشلي".

وأوضح أنهم تواصلوا مع "مكتب حماية الطفل" التابع لـ "قسد" ولكنهم لم يتلقوا أي ضمان بإعادة ابنتهم القاصر.

لللل.PNG

وأضاف أن والد الطفلة القاصر يصارع مرض السرطان وهو طريح الفراش ولم يتمكنوا بعد من إخباره بحادثة تجنيد ابنته خوفاً من تدهور وضعه الصحي.

وتلقت شقيقة الطفلة اتصالاً هاتفياً يفيد بأن شقيقتها جندت في صفوف القوات العسكرية وسوف تتلقى تدريبات عسكرية على مدار 6 أشهر ولا يمكنهم التواصل معها أو معرفة مكانها خلال هذه الفترة.

للللل.PNG

وأشار المصدر إلى أن "أعضاء الشبيبة الثورية سعوا خلال العام الماضي في أكثر من محاولة لتجنيد طفلتهم التي فضلت البقاء برفقة أهلها وإكمال تعليمها الدراسي قبل خطفها الأحد الفائت".

ووجهت عائلة إحدى الفتيات المختطفات نداء عبر موقع تلفزيون سوريا إلى الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسف والمنظمات المعنية بحماية حقوق الطفل بالتدخل والضغط على "الإدارة الذاتية" لوقف عمليات تجنيد الأطفال والقاصرين.

 

وكذلك ناشدت عائلة القاصرة أفين "قسد" وقائدها مظلوم عبدي لإرجاع طفلتهم إلى منزلها وفق الاتفاق الذي وقعه بنفسه مع الأمم المتحدة والذي ينص على وقف تجنيد الأطفال والقاصرين في صفوف قسد.

ما هي ميليشيا "الشبيبة الثورية"؟

"الشبيبة الثورية" أو ما يُعرف كردياً بـ "جوانن شورشكر- Ciwanên Şoreşger"، هي مجموعة تتألف من شبّان وشابات - معظمهم قاصرون - لا يتبعون فعلياً لأي من مؤسسات "الإدارة الذاتية"، ولا سلطة للمؤسسات الأمنية عليها كونهم يُقادون من قبل كوادر (قادة عسكريين) ينتمون لـ"حزب العمال الكردستاني  - PKK"، وتتركز مهمتهم في عمليات قمع وخطف وقتل المعارضين للأخير و"الإدارة الذاتية" بالإضافة إلى تجنيد الأطفال والقاصرين ضمن "قسد".

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت، مطلع تموز من العام 2019، توقيعها خطة عمل مع "قسد" من أجل إنهاء ومنع تجنيد الأطفال ممن هم دون الـ 18 عاماً، كما تشمل الخطة أيضاً "تسريح القاصرين المجندين حالياً وفصلهم عن قوات قسد".

ولكنّ "قسد" ومكّوناتها واصلت عمليات تجنيد القصّر واختطاف الأطفال، حيث ذكرت دائرة التفتيش العامة في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، مطلع آب 2020، أن "قسد تواصل تجنيد الأطفال في سوريا من خلال اختطافهم".