icon
التغطية الحية

ميليشيات فلسطينية في سوريا تسرّح العشرات من عناصرها

2018.08.23 | 22:08 دمشق

ميليشيات فلسطينية تقاتل إلى جانب "نظام الأسد" في سوريا (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أفادت "مجموعة العمل مِن أجل فلسطيني سوريا"، اليوم الخميس، أن الميليشيات الفلسطينية الموالية لـ"نظام الأسد" سرّحت العشرات مِن عناصرها خلال الأشهر الماضية.

وقالت "مجموعة العمل" على صفحتها في "فيس بوك" إن ميليشيات "حركة فلسطين حرة" و"فتح الانتفاضة" و"منظمة الصاعقة" سرّحت العشرات مِن عناصرها في سوريا وقطعت رواتبهم، مكتفيةً ببعض العناصر مِن مخيم اليرموك جنوبي العاصمة دمشق.

وأضافت في تقريرها التوثيقي لـ أوضاع فلسطيني سوريا، أن قرار التسريح جاء بعد الحملة العسكرية على (مخيم اليرموك) وإنهاء وجود الفصائل العسكرية وتنظيم "الدولة" و"هيئة تحرير الشام" فيه، لذا لم تعد بحاجة إلى أولئك العناصر بعد السيطرة على المخيم، فضلأً عن ضعف تمويل الميليشيات الذي اقتصر على بعض العناصر في نقاط معيّنة بالمخيم.

وأشارت "مجموعة العمل" - نقلاً عن مصادر خاصة -، إلى أن العناصر فُصلوا من الميليشيات دون أي تعويض، وسط استياء العناصر في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية وانقطاع مواردهم، في حين لم توضح ما إذا كانت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة" (أكبر الميليشيات الفلسطينية) أٌقدمت على خطوة مماثلة أيضاً.

وسيطرت قوات "نظام الأسد" والميليشيات المساندة لها، يوم الـ 21 مِن شهر أيار الفائت، على كامل مخيم اليرموك جنوبي دمشق إضافةً إلى آخر مواقع تنظيم "الدولة" في أحياء الحجر الأسود والتضامن والقدم، بعد اتفاق مع "التنظيم" قضى بإخراجه مِن المنطقة إلى مناطق سيطرته شرق السويداء والبادية السورية.

وميليشيات "قوات الصاعقة" "حركة فلسطين حرة" و"فتح الانتفاضة"  و"قوات درع الأقصى" - حسب ناشطين - هي ميليشيات من اللاجئين الفلسطينين في سوريا تتبع لـ ما تسمّى "طلائع حرب التحرير الشعبية"، كانت تقاتل إلى جانب قوات النظام في معاركه ضد الفصائل العسكرية وتنظيم "الدولة" في أحياء وبلدات جنوب دمشق.

يذكر أن "نظام الأسد" حلّ، خلال شهر أيّار الفائت، ميليشيا "مغاوير البحر" "وصقور الصحراء" التي تقاتل إلى جانب قواته، وذلك عقب مداهمة قوات "أمن النظام"، مراكز وممتلكات "أيمن جابر" (صهر عائلة "الأسد") الأكثر نفوذاً وسلطة في سوريا، والمؤسس والداعم لـ تلك الميليشيا، لـ أسباب بعضها متعلق بازدياد نفوذ "جابر" في منطقة الساحل السوري، حسب ما ذكرت مصادر عدّة.

وأضافت المصادر حينها، أن أكثر مِن 8 ميليشيات تابعة لـ قوات النظام، سيعمل "النظام" على حلّها خلال شهر حزيران الجاري، وسيتم إنهاء أي سلطة لها، وسط استنكار كبير في صفوف قادة "الميليشيات"، خاصة بعد اتخاذ "نظام الأسد" خطوات عملية في ذلك، ومصادرة أملاك "أيمن جابر" مؤسس وداعم ميليشيا "صقور الصحراء، ومغاوير البحر".