البث المباشر
طالب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الثلاثاء، الأمم المتحدة بدعم بلاده لمواجهة التحديات المتعددة الناتجة عن "وجود اللاجئين السوريين في لبنان".
ودعا ميقاتي خلال لقاء نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، إلى دعم بلاده في ملف الأمن الغذائي أيضاً، وذلك لمواجهة تداعيات العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا.
وأوضح أن لبنان يستورد من أوكرانيا وروسيا نحو 60 في المئة من حاجته من القمح، بالإضافة إلى الزيوت النباتية والسكر.
وتشهد أسعار القمح ارتقاعاً بفعل الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث تعد روسيا أكبر مصدر للقمح في العالم بمتوسط سنوي يبلغ 44 مليون طن، في حين تعد أوكرانيا خامس أكبر مصدر بـ 17 مليون طن.
ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة، فاقمها شح السلع الأساسية وفقدان العملة اللبنانية نحو 90 في المئة من قيمتها خلال عامين.
وقال وزير الاقتصاد اللبناني، أمين سلام، بداية الشهر الجاري إن مخزون القمح يكفي لمدة شهر أو شهر ونصف، داعيا المواطنين إلى عدم الهلع وشراء المواد الاستهلاكية للتخزين.
وأشار إلى أنهم حريصون على توافر القمح وأنهم يتواصلون مع عدة دول بما فيها الولايات المتحدة الأميركية ودول أخرى أبدت الاستعداد لمساعدتنا في حال اضطررنا إلى استيراد كميات كبيرة منها، لافتاً إلى أن مجلس الوزراء وافق على شراء 50 ألف طن قمح من الخارج لتأمين احتياط لمدة شهر إضافي عن الاحتياط الذي لدينا.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان نحو 1.5 مليون، نحو 900 ألف منهم مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويعاني معظمهم أوضاعا معيشية صعبة.
