البث المباشر
برر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم الثلاثاء، سبب عدم تقديمه استقالته من منصبه حتى الآن، بهدف إجراء الانتخابات التشريعية المقررة في 15 أيار المقبل.
وقال ميقاتي في تصريحات بثها التلفزيون خارج جلسة للبرلمان، إنه "لن يقدم استقالته حتى لا يكون ذلك حجة لعرقلة الانتخابات البرلمانية"، وفق وكالة "رويترز".
وتمكن ميقاتي من تشكيل حكومة في أيلول الماضي بهدف التفاوض على برنامج دعم من صندوق النقد الدولي وبدء التعافي الاقتصادي في ظل أسوء أزمة معيشية تشهدها البلاد منذ الحرب الأهلية.
وفشل ميقاتي في عقد أي اجتماع لمجلس الوزراء منذ 12 تشرين الأول 2021 وسط مطالب من حزب الله وحركة أمل بالحد من التحقيق في الانفجار الدامي في بيروت بـ آب 2020.
انتخابات غير مؤكدة
وسبق أن حذر تقرير نشره موقع "موندافريك" الفرنسي، من أن "إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في عام 2022 لا يزال غير مؤكد أكثر من أي وقت مضى، بسبب سياسة حزب الله، الذي يطالب بإصلاح الميثاق الدستوري اللبناني من خلال مجلس تأسيسي".
ولفت التقرير إلى القول إن "مصير الموعدين الدستوريين (الرئاسي والتشريعي) سيكون، بحسب مسؤول سابق، في تشابك بين نتائج مفاوضات فيينا حول الطاقة النووية الإيرانية بين المجتمع الدولي وطهران، ومحاولات إيجاد حل الأزمات المختلفة، ابتداء من سوريا، من أجل إرساء أسس تسوية كبرى تضع حداً لعدم الاستقرار الإقليمي".
ومنذ عامين، يعاني لبنان أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلاً عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار القدرة الشرائية لمواطنيه.
ومطلع حزيران الماضي، وصف البنك الدولي الأزمة في لبنان بأنها "الأكثر حدة وقساوة في العالم"، وصنفها ضمن أصعب ثلاث أزمات سجلت في التاريخ منذ أواسط القرن التاسع عشر.
