البث المباشر
كشف رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي أن حكومته بصدد تشكيل لجنة وزارية للتوجّه إلى دمشق وبحث ملف اللاجئين السوريين مع نظام الأسد، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي "بالتنسيق مع اللجنة السداسية المنبثقة عن الجامعة العربية".
وقال ميقاتي في حديث لمحطة "يورونيوز" التلفزيونية أمس الجمعة: "بما يخص اللاجئين، نمتلك خططاً قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى لإيجاد حلّ لهذا الملف، وتمت مناقشتها والاتفاق عليها بين جميع القوى اللبنانية في الجلسات الحكومية".
وأوضح ميقاتي أن هذه الخطط "عبارة عن 9 نقاط أساسية، سأطرحها خلال زياتي إلى بروكسل للمشاركة في مؤتمر حول أزمة اللاجئين السوريين في حزيران الجاري".
وزعم ميقاتي أن "سوريا ستلعب مستقبلاً دورها الطبيعي في الجامعة العربية"، مشيراً إلى أن عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية و"العلاقة الممتازة مع الرياض، ستنعكس على لبنان تلقائياً لأن سوريا هي الجار الأقرب للبنان. وما يهم لبنان حالياً هو إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم".
وأضاف: "لا يمكن اتهامنا بالعنصرية، بل ما نريده فقط هو ممارسة حقنا في السيادة على كامل أرضنا، ومن هنا يأتي القرار بترحيل أي أجنبي لا يمتلك الوثائق القانونية اللازمة لإقامته في بلدنا"، على حد زعمه.
تنامي العنصرية ضد اللاجئين السوريين في لبنان
ومن جديد عادت قضية التحريض على اللاجئين السوريين إلى الواجهة في لبنان مع تحركات وحملات مركزة انخرطت بها أطراف سياسية، للدفع باتجاه ترحيلهم قسرياً، في وقت ما تزال فيه بعض القوى السياسية والمنظمات الدولية ترفض هذا الأمر وتعدّ أن ظروف عودتهم بطرق آمنة ما تزال غير متوفرة.
كما كثّفت الأجهزة الأمنية اللبنانية عمليات الترحيل القسري للاجئين السوريين، منذ مطلع نيسان الفائت، حيث أعادت أكثر من 168 لاجئاً إلى مناطق سيطرة النظام السوري، بحسب الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان.
