أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن قلقهما من الوضع الإنساني في إدلب، التي شهدت مؤخراً غارات جوية مكثفة من طيران النظام.
وأشارت ميركل وماكرون في مكالمة هاتفية، إلى أن "المخاطر الإنسانية" في إدلب التي شهدت غارات جوية مكثفة من طيران النظام "مرتفعة جداً"، ودعا إلى "عملية سياسية شاملة لتحقيق السلام الدائم في المنطقة".
وقال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان صدر يوم أمس الجمعة إن ميركل تحدثت معه قبيل اجتماعها المرتقب مع بوتين اليوم، للتباحث حول أوكرانيا وسوريا، دون مزيد من التفاصيل.
ومن جهتها قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها لا تتوقع أن يسفر اجتماعها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم السبت عن أي انفراجة في أوكرانيا وسوريا.
ووصفت ميركل الاجتماع بأنه "وليد الضرورة وليس اختيارا"، لافتة إلى أنه يتعين على روسيا وألمانيا "الحوار بشأن قائمة من المشكلات لهما مصلحة في حلها".
ونوهت المستشارة الألمانية إلى أنه عبارة عن اجتماع عمل ليس له نتائج معينة متوقعة، مؤكدة ضرورة وجود حوار دائم حول عدد من المواضيع المؤرقة.
واجتمعت ميركل وبوتين آخر مرة في منتجع سوتشي الروسي في أيار الماضي، كأول زيارة للمستشارة الألمانية إلى روسيا منذ أن ضمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014، حيث لم يتمخض لقاؤهما عن أي نتائج إيجابية لحل المشاكل العالقة.
وتأتي هذه التصريحات من المسؤولين الغربيين وما سبقها من تحذيرات الأمم المتحدة، في الوقت الذي يهدد فيه نظام الأسد بشن هجوم بري على منطقة إدلب شمال سوريا، والتي باتت المعقل الأخير للفصائل العسكرية المحلية والمدنيين المعارضين للنظام، وأيضاً الفصائل والمدنيين الذين تم تهجيرهم قسرياً من مناطقهم في دمشق وحمص والجنوب السوري.