icon
التغطية الحية

"مياه مجهولة المصدر".. تضييق على بسطات بيع الإندومي في دمشق

2023.12.14 | 16:30 دمشق

وجبة إندومي - تعبيرية
وجبة إندومي - تعبيرية
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تضغط وسائل إعلام مقربة من النظام السوري، للتضييق على بسطات بيع الإندومي في العاصمة دمشق، بحجة أن المياه المستخدمة في إعداد الوجبات مجهولة المصدر، ومن غير المعروف درجة غليانها.

وذكرت صحيفة "البعث" المقربة من النظام، أن طلاب المدراس في دمشق يشترون كأساً صغيراً من الإندومي بثمن 2000 ليرة سورية، من البسطات المنتشرة على الطرقات، مضيفة أن هذه الوجبات "مضرة بصحة الطلاب بإجماع أهل الصحة".

وادعت الصحيفة أن القائمين على هذه البسطات يقسمون "كيس الإندومي" إلى ثلاثة كؤوس بحيث "يتجاوز ربحهم أضعافاً مُضاعفة من هذه التجارة التي لاقت رواجاً كبيراً وإقبالاً خطيراً هذا العام"، على الرغم من أن ثمن كيس الإندومي لا يتجاوز الـ 3000 ليرة.

مبررات للتضييق على الباعة

ذكر المصدر، أن أمين سرّ جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة، لم يخف "خطورة الأمر"،  لا سيما أن الإندومي المُباعة أمام المدارس توضع بعبوات بلاستيك ممزوجة بمياه غير معروف مصدرها ولا درجة غليانها، وبالتالي تُشكل خطورة كبيرة على صحة الأطفال، حسب وصفه.

وأشار حبزة إلى توجيه الجمعية عدّة كتب إلى مديرية الشؤون الصحية في دمشق المعنية بهذا الأمر لمصادرة البسطات كونها "غير موافقة للشروط الصحيّة، فضلاً عن الغبن بالسعر المباعة به هذه الكؤوس الصغيرة".

وتحدث حبزة عن "ضرورة توجيه المدارس إنذارات لأصحاب هذه البسطات والتعاون مع المحافظة لإيقافها، إلّا أنه للأسف لم يتمّ تنظيم مخالفات أبداً بهذه البسطات التي يجب أن تعامل معاملة البسطات المخالفة"، وفق وصفه.

البسطات في دمشق

وارتفع عدد البسطات المنتشرة في دمشق خلال العام الجاري بشكل كبير، في مختلف الأحياء والساحات الرئيسية، وسط ازدياد نسبة المخالفات وشغل معظم أرصفة الشوارع.

وذكرت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري، في وقت سابق، أن انتشار هذه البسطات يعود إلى عدم وجود البديل منها في ظل الأوضاع المعيشية السائدة، الأمر الذي جعل التراخي في تخصيص الساحات التفاعلية دافعاً كبيراً لانتشار البسطات والتمدد أكثر فأكثر مع ازدياد نسبة المخالفات قياساً بالفترة الماضية.

وتنتشر جميع أنواع البسطات على أرصفة دمشق، لبيع مختلف السلع والمواد والاحتياجات من إكسسوارات ومستلزمات مدرسية وغذائيات وألبسة وإلكترونيات وغيرها الكثير من المواد، حتى أصبحت أشبه بمولات تتصدر الشوارع الرئيسية.