icon
التغطية الحية

موسكو تستخدم المساعدات الإنسانية لشراء الولاء السياسي في سوريا

2020.06.26 | 18:29 دمشق

1030538206_0_185_3500_2153_1200x0_80_0_1_19b640a546a87a11744f08afab83f89a.jpg
الهلال الأحمر يوزع مساعدات بإشراف روسيا على المهجرين من الغوطة (رويترز - أرشيف)
+A
حجم الخط
-A

أتلانتك كاونسل - ترجمة وتحرير موقع تلفزيون سوريا

 

قال تقرير نشرته منظمة "أتلانتك كاونسل"، إن موسكو تستخدم المساعدات الإنسانية في سوريا لشراء الولاء السياسي وتعزيز صورتها بشكل أفضل.

وأضاف التقرير أن روسيا تقوم بذلك من خلال شبكة تتكون من 13منظمة على الأقل، تطور نفوذ روسيا في القطاع الإنساني داخل سوريا منذ عام 2016.

وترتبط بعض هذه المنظمات التي تمثل القوة الناعمة لروسيا بعلاقات وثيقة مع الكرملين، مثل البعثة الإنسانية الروسية.

ووفق التقرير فإن مركز المصالحة الروسي في سوريا، هو أحد أكثر الكيانات الإنسانية نشاطا، ويشتهر بالسمسرة في صفقات التهجير والتسويات مع المعارضة في حمص ودمشق ودرعا ومناطق أخرى جنوب سوريا، بغية شراء الولاءات.

وقامت "لجنة دعم سوريا المؤقتة" بـ 735 مهمة إنسانية في 244 موقعاً حول سوريا في الفترة من تشرين الثاني 2018 إلى نيسان 2020، بغايات سياسية، استهدفت المجتمعات المحلية أو القريبة منها التي استعادها النظام مؤخرا. 

كما ركزت الحملات الروسية "الإنسانية" على مناطق دير الزور الخاضعة لسيطرة النظام، من تشرين الثاني 2018 إلى تشرين الأول 2019، بسبب الاحتياجات الكبيرة للمنطقة المنطقة بعد طرد تنظيم الدولة ولتقويض الجهود العسكرية الأميركية في المنطقة الشرقية.

وأشار التقرير إلى أن روسيا التي قدمت المساعدات الإنسانية هي نفسها من أجبرت السوريين على ترك منازلهم وهجرتهم منها خلال دعمها العسكري لقوات النظام.

وأوضح أنه بعد أن أصبح الوصول متاحا إلى المنطقة الشمالية الشرقية التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة أميركيا، انفجر نشاط المركز في هذه المنطقة، إذ من بين 290 مهمة خلال الأشهر الستة التالية، كانت 223 مهمة في محافظتي الرقة والحسكة بالإضافة إلى منطقة عين العرب في حلب.