icon
التغطية الحية

مواجهات بين "شرطة الباب" وفصيل عسكري.. ما القصة؟ |فيديو

2023.11.02 | 12:53 دمشق

قوة طوارئ الباب
عناصر من "قوة الطوارئ" في مدينة الباب (أرشيف - تلفزيون سوريا)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

شهدت مدينة الباب شرقي حلب، أمس الأربعاء، إطلاق نار كثيف بين الشرطة المدنية وفصيل "أحرار الشرقية" التابع للجيش الوطني السوري.

وبحسب مصادر محليّة لـ موقع تلفزيون سوريا، فإنّ المدعو علي المشاري وهو عنصر في مجموعة "ميماتي الديري" التابعة لـ"أحرار الشرقية"، كان يقود سيارته -كالعادة- بسرعة كبيرة مع "التشفيط والتزمير" في زحمة المرور وسط مدينة الباب.

وعندها لاحقته دورية الشرطة المدنيّة، خاصّةً أنّ هناك الكثير من الشكاوي على "المشاري"، الذي يكرّر ذلك دائماً، فضلاً عن اتهامات تطوله من الأهالي بتجارة المخدّرات.

وتمكّنت الشرطة من إيقاف سيارة التي كانت تحمل لوحة مرور مدنيّة، ورفض مَن كان بداخلها الكشف عن هوياتهم، واعتدوا على عناصر الشرطة بالسلاح الأبيض "شنتيانات"، ليتبيّن لاحقاً بأنّهم عناصر يتبعون لـ"الشرقية" وبينهم "المشاري".

وأضافت المصادر أنّ الشرطة المدنيّة حاولت اعتقال "المشاري" بعد مطاردته قرب دوار "السنتر"، لكن المحاولة فشلت بسبب إطلاق عناصر "أحرار الشرقية" رصاصاً كثيفاً لردعها، ردّت عليه الشرطة بإطلاق النار أيضاً.

وعقب الحادثة، انتشرت صوتية على غرف إخبارية في تطبيق "واتساب"، للمدعو "ميماتي الديري" والذي عرّف بنفسه أنّه (خالد عبد الجواد قدور الصالح)، يهدّد فيها رئيس فرع مكافحة المخدّرات الرائد خالد الأحمد، لأنّ دورية تابعة للفرع حاولت توقيف العنصر التابع له علي المشاري، واتهمه بـ"العمالة لـ حزب العمال الكردستاني"، متوعداً إيّاه بـ"الذبح".

تبادل اتهمات بين "أحرار الشرقية" وشرطة الباب

ونقلت المصادر رواية فصيل "أحرار الشرقية"، أنّ سيارة الشرطة المدنيّة كانت تلاحق "المشاري" من مفرق قباسين حتى دوّار الراعي شمالي مدينة الباب،متهماً الشرطة بمحاولة اختطافه.

وحصل موقع تلفزيون سوريا من الشرطة المدنيّة في الباب على فيديو رصدته كاميرا مثبّته داخل سيارة دوريتها، يُظهر -ما قالت- عدم صحة رواية "أحرار الشرقية"، ويبيّن أنّ سيارة "المشاري" كانت تجري عمليات "تشفيط" شمالي الباب، وأنّ الدورية لم تلاحقه كما يدّعي.

يشار إلى أنّ مدينة الباب تشهد حالة توتر بين الشرطة المدنيّة و"أحرار الشرقية"، مما يثير القلق والحذر بين سكّانها، حيث يتبادل الأطراف الاتهامات والتهديدات، وسط مخاوف من وقوع اشتباكات جديدة في المدينة، التي سبق أن شهدت الكثير من المواجهات بين الفصائل، وأدّت إلى وقوع ضحايا مدنيين.