icon
التغطية الحية

مهلة روسية لريف حمص للموافقة على عرض التهجير والفيلق الرابع يرفض

2018.05.02 | 00:05 دمشق

ضباط روس قرب معبر الدار الكبيرة في ريف حمص الشمالي المحاصر،18 من نيسان (تلفزيون سوريا)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

أعلن "الفيلق الرابع" التابع للجيش السوري الحر رفضه للعرض الذي قدمه الجانب الروسي للجنة المفاوضات بريف حمص الشمالي اليوم، وذلك لخلوه من أي ضمانات تحمي المدنيين في المنطقة مؤكداً تمسكه بحق الدفاع عن النفس.

وقال الفيلق في بيان صدر مساء اليوم إن الاتفاق تعمد وضع شروط مهينة وغير منطقة متجاوزاً كل الاتفاقيات والتفاهمات السابقة.

وطالب البيان تركيا بوصفها ضامنا لاتفاق "خفض التصعيد" بلعب الدور "الذي ينتظره منها الشعب السوري"، وألا تسمح للنظام وروسيا بارتكاب مجازر جديدة بحق السوريين أو تهجيرهم.

 

وعرض الجانب الروسي اليوم على لجنة المفاوضات بشقيها العسكري والمدني بعد اجتماع استمر ثلاث ساعات عصر اليوم، تسليم السلاح الثقيل والإبقاء على السلاح الفردي، ومغادرة من لا يرغب بالمصالحة مع النظام إلى الشمال السوري.

وقال مراسل تلفزيون سوريا إن الروس أعطوا اللجنة مهلة إلى الساعة 12 من ظهر غداً الأربعاء، للبدء بتسليم الأسلحة وإن لم توافق على ذلك، هددوا بحرب مفتوحة كما حصل في الغوطة وجنوب دمشق.

أما في حال الموافقة ستعطى مهلة ثلاثة أيام للراغبين بالخروج، تضمن خلالها روسيا دخول حافلات وشاحنات لنقل العسكريين والمدنيين وأمتعتهم كما حصل في حي الوعر، إلى ريف حلب الشمالي أو إدلب.

وأفاد المراسل أن العرض لا يشمل هيئة تحرير الشام والمناطق التي تسيطر عليها في ريف حمص، بسبب مطالبة روسيا بأسرى من قرية اشتبرق، ورغبتها بعقد اتفاق خاص مع "الهيئة".

كما عرض الروس تشكيل لجنة مدنية لعمل "تسوية" للراغبين في البقاء، يعطى خلالها المطلوبون للاحتياط والخدمة الإلزامية في قوات النظام مهلة تأجيل لمدة سنة، أما المنشقون فسيطلب منهم الالتحاق بالقطع العسكرية فوراً.

كما ضمن الجانب الروسي عدم دخول قوات النظام إلى المناطق المشمولة بالاتفاق باستثناء الشرطة لحماية المقار الحكومية، كما سيتم نشر نقاط مراقبة للشرطة العسكرية الروسية في كل مدينة وقرية.

ولم تعلن لجنة المفاوضات في ريف حمص موافقتها أو رفضها للعرض الروسي حتى ساعة إعداد الخبر.

وقال المراسل إن مدن وبلدات الغنطو وتلبيسة الحولة والرستن شهدت خروج مظاهرات رافضة للعرض الروسي.

وشهدت المناطق المتبقية مِن ريف حمص الشمالي وحماة الجنوبي القريبين والمحاصرين، قصفاً "مكثّفاً" بمختلف أنواع الأسلحة لقوات النظام، أسفر عن وقوع عشرات الضحايا المدنيين، وسط تهديدات روسية باجتياح المنطقة، إن لم ترضخ الفصائل العسكرية هناك، إلى تسليم المنطقة وفق "تسوية" أو "تهجير" إلى الشمال السوري.