icon
التغطية الحية

مهجّرون من حي القدم عالقون على مشارف مدينة الباب

2018.03.14 | 15:03 دمشق

مهجرون من حي القدم قرب مدينة الباب - 14 آذار (ناشطون)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

وصل قسم من مهجّري حي القدم جنوبي العاصمة دمشق إلى مشارف منطقة الباب في ريف حلب الشرقي، ليل الثلاثاء - الأربعاء، وما زالوا عالقين قرب قرية أبو الزندين جنوبي مدينة الباب، ولم يُسمح لهم بالدخول إلى المدينة بعد.

وقال مصدر محلي من مدينة الباب لـ تلفزيون سوريا، إن سبع حافلات نقلت القسم الثاني من مهجّري حي القدم البالغ عددهم نحو 350 مهجّر بينهم عشرات النساء والأطفال، وتوقفت عند قرية أبو الزندين التي تسيطر عليها قوات النظام، ولم يُسمح لهم بالدخول حتى اللحظة.

وأضاف المصدر، أن التأخير في دخول مهجّري حي القدم إلى مدينة الباب، سببه تأخر الهلال الأحمر التركي بالتنسيق مع قوات النظام لاستلامهم، إضافةً لأسباب أمنية - لم يذكر تفاصيلها - حسب ما نقل عن المجالس المحلية والعسكرية في المدينة.

ويحاول موقع تلفزيون سوريا التواصل مع رئيس المجلس المحلي لمدينة الباب "جمال عثمان" وغيره من المسؤولين، للوقوف على أسباب منع مهجّري حي القدم من الدخول إلى المدينة، رغم مرور ساعات على وصولهم إلى النقطة الفاصلة بين قوات النظام والجيش السوري الحر الذي يسيطر على الباب.

وزوّد المصدر تلفزيون سوريا بتسجيلات صوتية، تتحدث عن أن مهجّري حي القدم ما زالوا عالقين منذ الساعة الخامسة صباحاً في قرية أبو الزندين، يفترشون الأرض، في ظل نقص بالمياه والطعام، مناشدين المسؤولين السعي في إدخالهم إلى المدينة على وجه السرعة، خوفاً من أعمال انتقامية من قوات النظام.

وأشارت مصادر محلية أخرى، بأن هناك احتمالاً كبيراً - في حال لم يُسمح لهم بدخول مدينة الباب - في نقلهم إلى محافظة إدلب، وتأمينهم في مراكز إيواء مع الدفعة الأولى التي وصلت مساء أمس الثلاثاء.

ووصل 1055 شخصاً مهجّراً من حي القدم في 30 حافلة إلى بلدة قلعة المضيق في حماة (نقطة التبادل بين النظام والفصائل) برفقة الهلال الأحمر السوري، بينهم 200 مقاتل، استقبلتهم منظمات إنسانية عدة، ونقلتهم إلى مخيم "ساعد" في منطقة معرة مصرين بإدلب، إضافة لنقل نحو 1400 مهجّر جلّهم أطفال ونساء إلى مخيم ميزناز في ريف حلب الغربي.

يشار إلى أن قوات النظام أجرت عمليات تهجير مماثلة بحق الآلاف من السوريين في العاصمة دمشق كما حصل في حيي "برزة والقابون"، وفي ريف دمشق كـ مدن وبلدات "داريا، والمعضمية، والزبداني، وقدسيا، ووادي بردى، وخان الشيخ، وزاكية" وغيرها، بتسويات فرضتها على الفصائل العسكرية بعد إحكام الحصار على المناطق التي تسيطر عليها، وسط قصف جوي ومدفعي "مكثّف".