icon
التغطية الحية

من سوريا وفلسطين والأردن.. ضبط عصابة لزرع الكلى في حي إسنيورت بإسطنبول

2021.12.09 | 18:38 دمشق

ضبط عصابة لزرع الكلى في حي إسنيورت بإسطنبول
ضبط عصابة لزرع الكلى (إنترنت)
ترجمة وتحرير موقع تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

ألقت السلطات التركية القبض على مجموعة مكونة من 10 أفراد، من بينهم 4 أفراد من الجنسية الأردنية والسورية والفلسطينية، أجريت لهم عمليات زرع أعضاء بشكل غير قانوني، وذلك خلال تنفيذ عملية لفرق الشرطة استهدفت فندقاً كانوا يقيمون فيه.

وقالت صحيفة "حرييت" التركية إن السلطات ألقت القبض على أعضاء عصابة عثروا على متبرعين بالكلى عبر حساب يديرونه على وسائل التواصل الاجتماعي تحت شعار "خدمة "رجال الأعمال" (VIP)"، وأجريت لهم عمليات نقل أعضاء في مستشفى خاص بوثائق مزورة.

وفي التفاصيل، احتجز فلسطينيون مريضاً زُرعت له كلى في الأيام الماضية داخل مستشفى خاص في إسنيورت بإسطنبول. وقالت السلطات إن متلقي الزراعة زعم أنه من المقربين للمتبرع، إلا أن الأطباء الأتراك أفادوا بأن "المريض والمتبرع لا يشبهان الأقارب على الإطلاق. حوارهم بارد جداً، وهم مثل الغرباء عن بعضهم البعض". عند ذلك، اتصلت سلطات المستشفى بفرق مكافحة المهاجرين غير الشرعيين وأبلغوها شكوكهم.

وبمجرد وصول الفرق إلى المكان، بدأت بدورها البحث وفحص وثائق الأشخاص الذين تبرعوا بالكلى للزراعة وأولئك الذين تمت الزراعة لهم.

مستندات مزورة

عندما تواصلت الفرق مع القنصلية العامة لفلسطين عن وثائق القرابة بين طرفي عملية الزرع. أفادت القنصلية أنه لم يتم إعطاء أي شهادة قرابة للأشخاص المذكورين. وتوصلت الفرق إلى أن متلقي الزراعة كانوا يقيمون في فندق بالقرب من المستشفى لتنفيذ الإجراءات التي يتعين عليهم القيام بها من وقت لآخر.

وعندما تقرر أن أفراد العصابة كانوا يقيمون أيضًا في الفندق نفسه، بدأت العملية التي نتج عنها إلقاء القبض على الأردني (حسن أبو زيد) والفلسطيني (علي ي. م) والسوري (أ. م) ومريض غسيل الكلى الفلسطيني (م. ج. ك)

تجار الأعضاء من كبار الشخصيات

ولدى استجواب الموقوفين، اعترف أحدهم بوجود أشخاص آخرين أقاموا في الفندق نفسه بعد نقلهم. بالإضافة إلى ذلك، تم إجراء عملية ثانية في الفندق نفسه، وعلى إثر ذلك تم اعتقال الفلسطيني (هـ. ق. أ) والأردنيين (أ. هـ) و(ن. س) و(م. س. و)، بالإضافة إلى المتبرع بالأعضاء (ن. س. س).

كما تم ضبط مبلغ 21 ألفاً و600 دولار أميركي، و10 آلاف ليرة تركية، والعديد من المستندات المزورة. وبعد أن ألقت الشرطة القبض على 4 أشخاص من بينهم زعيم العصابة الأردنية (حسن بركات)، تبيّن أن شخصين من الذين تم اعتقالهم كانوا متبرعين بالكلى.

وأوضحت السلطات أنه تم إطلاق سراح ثلاثة من الأشخاص الـ13 الذين ألقي القبض عليهم، بينما تمت إحالة 10 أشخاص إلى قاعة المحكمة.

50 ألف دولار لكل عملية نقل

وبحسب التحقيقات التي أجرتها الشرطة ضمن نطاق العملية، فإن العصابة كانت تنشر ما يشبه إعلانات توجهها إلى مواطني دول عربية على وسائل التواصل الاجتماعي، توضح فيها حاجتها إلى كلى ضمن زمرة الدماء المطلوبة. في الأسهم ، وتبيّن أن القائمين يوفرون خدمة "رجال الأعمال" (VIP) للمتبرعين من الإقامة إلى المستشفى. وعندما تكون اختبارات الأهلية للمتبرع والشخص الثري المراد زرعه إيجابية، فسيحصل أفراد العصابة على 50 ألف دولار من المتبرع بالكلى، بينما يتم تقديم 10 آلاف دولار من هذا المبلغ للمتبرع بالكلى، ومبلغ 15 ألف دولار للمستشفى التي تجري فيها عملية نقل الأعضاء وزرعها.