icon
التغطية الحية

"من السلاح إلى السلام".. كتابٌ مرتقب عن المركز العربي للأبحاث

2022.11.03 | 23:07 دمشق

سلاح سلام
إسطنبول- تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

يصدر قريباً عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب "من السلاح إلى السلام: التحوّلات من العمل السياسي المسلّح إلى العمل السياسي السلمي"، وهو من تأليف مجموعة من الباحثين الأكاديميين وتحرير عمر عاشور.

يحاول الكتاب الإجابة عن العديد من الأسئلة بهدف تحليل التحولات الجماعية من حالة السلاح إلى السلام. وتشتمل الأسئلة الرئيسة منها على:

  • لماذا تقرر منظمة مسلحة أن تتخلى عن العنف السياسي و/ أو الإرهاب وتنزع الشرعية عنهما؟
  • متى يقرر زعيم لتمرد مسلح تحويل حركة التمرد إلى حركة اجتماعية غير عنيفة؟
  • كيف تتحول ميليشيا راديكالية إلى حزب إصلاحي؟
  • لماذا تحدث هذه التحولات الجماعية من العمل المسلح إلى النشاط السلمي على المستويات السلوكية والإيديولوجية والتنظيمية؟
  • ما هي شروط إطلاق هذه العمليات وشروط استمراريتها؟

يبدأ الكتاب بشهادتين لاثنين من قادة التحولات الجماعية -من النشاط المسلح إلى النشاط اللاعنفي- شاركا في قيادة منظمتين مختلفتين للغاية.

ويضم الكتاب القادم، وفق الناشر: "تحليلات نوعية لمتخصصين لأكثر من 20 حالة مختلفة في أكثر من 15 دولة، تتراوح من الدينية إلى اليسارية إلى الإثنو- قومية، وذلك في أوقات الأزمات، والصعود العالمي للشعبوية القومية، واستمرار التطرف العنيف. ولا بد من أن  تساهم النتائج التي توصل إليها الباحثون في التحول الديمقراطي، وإنهاء الحروب الأهلية، وبناء السلام، ومكافحة التطرف العنيف والإرهاب".

من أفكار الكتاب

عمليات التحول الجماعية من العمل المسلح إلى النشاط السلمي هي عمليات تغيير نسبي يمكن من خلالها  أن تراجع جماعة مسلحة أفكارها وسردياتها وخطابها وسلوكياتها و/أو هيكلها التنظيمي لتبتعد بها عن العمل المسلح، نحو النشاط السياسي و/ أو الاجتماعي السلمي.

وتدعو الدراسات الأمنية هذه الظاهرة أحياناً عمليات "نبذ الراديكالية" وهي عمليات ينبذ فيها تنظيم مسلّح لتكتيكاته العنيفة بغية تحقيق أهداف سياسية، وترافقها أيضاً عملية انتقال نحو التدرج في قبول تغيرات اقتصادية وسياسية واجتماعية إصلاحية في سياق تعددي.

وتحدث عمليات التحول من العمل المسلح إلى العمل السلمي في ثلاثة أبعاد: أحدها إيديولوجي، وثانيها سلوكي، وثالثها تنظيمي. وهي بذلك تنقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسة. فعندما تتضمن عملية التحول الأبعاد الثلاثة، تصبح عملية شاملة وتسمى عملية تحول "براغماتية" إذا تضمنت البعدين السلوكي والتنظيمي فقط (دون البعد الفكري/ العقائدي/ الإيديولوجي)، بمعنى أن التنظيم يتخلى عن العمل المسلح سلوكياً، ويفكك هياكل أجنحته المسلحة وأطر القيادة والسيطرة ويسلم سلاحه تنظيمياً. ولكنه لا يدين العمل المسلح في أدبياته الفكرية، وربما يمجده ويفخر به في خطبه وخطاباته. واصطلح على تسميتها عملية تحول "موضوعية" أو "فصائلية".

ويجب توافر أربعة متغيرات رئيسة لازمة لإطلاق عمليات التحول الجماعي ونجاحها؛ وهي: القيادة الكاريزمية، وضغط المسار المسلح، والتفاعلات مع الذات والآخر، والمحفزات المختارة...

المؤلفون

وتضم مجموعة مؤلفي الكتاب كلاً من (وفق الترتيب الأبجدي): أسامة رشدي، ألبرتو مارتن ألفاريز، ألدو ماركيسي، توماس هوارد جونسون، ثاولا سيمبسون، حمزة المصطفى، حيدر سعيد، روني كاسريلز، عمر عاشور (محرر الكتاب)، غوردن كلوب، ميهاري تادلي مارو، نيك هاتشين.